بغداد وأربيل.. تقاسم النفط والمعارك ضد «داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه الأوضاع بين بغداد وأربيل إلى التهدئة في أعقاب توتر استمر لعدة أشهر من جراء الخلافات التي برزت بشأن معركة تحرير الموصل، والتي تصر حكومة كردستان، على أن يكون لقواتها نصيباً وافراً فيها، بينما ترى الحكومة المركزية أنه يجب أن تقتصر المعركة على الجيش العراقي، غير أن الزيارة التي يقوم بها رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى العاصمة حالياً بدا أنها تمكنت من ردم الهوة وإعادة المياه إلى مجراها القديم.

ويرجح العديد من الخبراء أن بارزاني الذي وصل إلى العاصمة مستبقاً إقرار موازنة العام 2017، ربما يكون وضع الأوراق كلها على طاولة مسؤولي الحكومة المركزية، حيث اشتكى الإقليم طوال الفترة الماضية من عدم منحه ما يكفي من الأموال وبالتالي يضطر إلى بيع النفط منفرداً ودونما تنسيق مع الحكومة المركزية، وهو الأمر الذي أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حسمه خلال الزيارة بالتوصل إلى اتفاق يقضي بقسمة العائدات النفطية.

اتفاقات

ونقلت وسائل إعلام كردية عن مصدر مشارك في الاجتماع بين العبادي وبارزاني، أن الطرفين بحثا العلاقات بين حكومتي الإقليم والعراق في مجال الاقتصاد والنفط، مضيفاً أن «بارزاني شكر العبادي على جهوده بشأن الاتفاق على تصدير نفط كركوك، كما تحدثا عن تفاصيل التصدير والوسائل التقنية، وتقرر بهذا الغرض عقد اجتماعات أخرى بين وزير النفط العراقي ووزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان».

سحب الثقة

بدوره، قال السكرتير الصحافي لرئيس حكومة إقليم كردستان، سامي أركوشي، إن اجتماع العبادي ونيجيرفان بارزاني لم يتطرق أبداً لنفط إقليم كردستان، ولم يطرح في الاجتماع تسليم نفط الإقليم إلى بغداد مقابل إرسال حصة الإقليم من الموازنة، كما نشرت بعض وسائل الإعلام. كما أكّد أنّ المجتمعين لم يتحدثوا عن موضوع سحب الثقة من وزير المالية هوشيار زيباري.

حظر

أدرجت شركة تسويق النفط العراقية ثلاث ناقلات شاركت في شحن الخام من إقليم كردستان على القائمة السوداء، لتزيد بذلك الضغط على الإقليم شبه المستقل.

Email