رفضت وقف النار ونددت بمساواتها بـ«منظمة إرهابية»

90 كيلومتراً «عازلة» هدف تركيا في شمال سوريا

Ⅶ دبابة تركية تقترب من دخول الأراضي السورية من بلدة كركميس الحدودية | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت تركيا، أمس، بلسان عدد من كبار مسؤوليها استمرار عمليتها العسكرية في شمال سوريا، حتى زوال التهديدات، متحدثة تارة عن وجود كردي غرب الفرات حتى الآن، وعن النية لإقامة منطقة عازلة بطول تسعين كيلو متراً تارة أخرى، ورافضة هدنة كانت تحدثت عنها واشنطن ومصادر كردية الليلة قبل الماضية.وقال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم، أمس، إن أنقرة ستواصل عمليتها في شمال سوريا لحين زوال جميع التهديدات بما يكفل الأمن القومي للبلاد.

وقال مسؤولون إن تركيا لن تقبل هدنة مع مقاتلين أكراد في سوريا إذ تعتبرهم إرهابيين. وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء «الجمهورية التركية دولة ذات سيادة ودولة شرعية. لا يمكن مساواتها بمنظمة إرهابية». وأضاف أن ذلك يعني أنه لا يمكن أن يتم «أي اتفاق بين الاثنين».

وقال «لا نقبل في أي ظرف (...) تسوية أو وقفاً لإطلاق النار بين تركيا والعناصر الكردية».

استمرار القتال

وأكد الناطق باسم الرئيس التركي إبراهيم قالين إن تركيا ستواصل ضرب المقاتلين الأكراد حتى ينسحبوا من المنطقة التي تقاتل فيها القوات التركية. وأضاف أن هدف تركيا هو إخراج تنظيم داعش من مسافة 90 كيلو متراً داخل الأراضي السورية على امتداد الحدود التركية. وتقول تركيا منذ فترة طويلة إنها تريد «منطقة عازلة» غير أنها لم تستخدم هذا التعبير أثناء توغلها الأخير. وقال قالين إن العملية العسكرية مستمرة.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عنه القول: «نسمع بين الحين والآخر تصريحات لمسؤولين أميركيين يضعون فيها تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب (الكرديين) في نفس الكفة.

وهذا أمر لا يمكن قبوله». وأضاف: «ننتقد بشدة محاولات إظهار عملية درع الفرات على أنها تستهدف أكراد سوريا وتسعى لعرقلة مكتسباتهم». وأكد الناطق الرئاسي التركي: «لا يوجد أي اتفاق بين تركيا وحزب الاتحاد، فهو ذراع منظمة حزب العمال الكردستاني في سوريا، وتركيا لا يمكن أن تعقد اتفاقاً أو علاقة مع منظمة حزب العمال الكردستاني وامتداداتها». وشدّد مجدداً على ضرورة انسحاب مسلّحي وحدات الحماية إلى شرق نهر الفرات في أسرع وقت ممكن.

قلق روسي بعد ترحيب أميركي

وكانت واشنطن رحبت أول من أمس بما بدا أنه توقف في القتال بين القوات التركية وفصائل متناحرة رغم أن تركيا أنكرت تأكيدات مقاتلين أكراد في سوريا بأنه تم الاتفاق على هدنة مؤقتة. وأعلن الناطق باسم القيادة الأميركية المركزية الكولونيل جون توماس انه «خلال الساعات الماضية تلقينا تأكيداً بأن جميع الأطراف المعنية ستتوقف عن إطلاق النار على بعضها البعض وستركز على تهديد داعش». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو بحثا هاتفياً الصراع في سوريا.

وقالت الوزارة إن لافروف أعرب عن قلقه بشأن تحركات القوات المسلحة التركية وبشأن الجماعات المعارضة التي تقودها أنقرة في شمال سوريا.

وجاء الحوار الهاتفي بناء على طلب تركيا. وقالت مصادر في الخارجية التركية إن أوغلو أطلع نظيره الروسي على العملية العسكرية التي تنفذها تركيا في سوريا.

.. وقلق إيراني

كما أعربت الخارجية الإيرانية عن قلقها إزاء استمرار العمليات العسكرية التركية في الأراضي السورية، وطالب الجيش التركي بوقف إجراءاته العسكرية في سوريا في أسرع وقت ممكن. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا تدعو تركيا لتجنب قصف الجماعات المعارضة والعرقية بما في ذلك الأكراد التي تقاتل تنظيم داعش. وطالب الناطق باسم الخارجية الإيرانية تركيا بوقف عمليتها في سوريا، وحض على ضرورة احترام جميع الدول لحق سيادة ووحدة أراضي سوريا.

استقالة

وفي تطور مفاجئ قدم وزير الداخلية التركي إفكان آلا، الموالي للرئيس رجب طيب أردوغان، استقالته، أمس، في خطوة مفاجئة. وعقب اجتماع عقد مع أردوغان، أعلن رئيس الوزراء بن علي يلدريم استقالة وزير الداخلية، ليخلفه سليمان سويلو وزير العمل والضمان الاجتماعي الحالي. ولم يصدر أي تفسير رسمي لسبب الاستقالة.

انفجار

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع دوي انفجار في قرية الكلية الواقعة بالريف الغربي لمدينة جرابلس.  وقال المرصد إن الانفجار ناجم عن تفجير مقاتل من «داعش» من جنسية مغاربية لنفسه بآلية مفخخة استهدفت مقاتلي الفصائل المدعمة بالدبابات والطائرات التركية.                            جرابلس - وكالات 

Email