موسكو تشكك بنتائج تحقيق أممي يتهم نظام الأسد بشن هجوم كيميائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حضّ أعضاء في مجلس الأمن الدولي على محاسبة المسؤولين عن ارتكاب هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا بعد أن أكد تقرير للأمم المتحدة أن الحكومة السورية وتنظيم داعش استخدما مثل تلك الأسلحة في الأعوام الماضية.. لكن روسيا، حليف النظام، شكّكت بالنتائج التي توصل إليها التقرير الذي يتهم نظام بشّار الأسد بشن هجومين كيميائيين بغاز الكلور، معتبرة أنه ليس قاطعا بدرجة كافية ليسمح بفرض عقوبات.

ودعت بريطانيا وفرنسا والولايات المحتدة إلى فرض عقوبات على دمشق بعدما أكد التحقيق أن الجيش السوري شن هجومين كيميائيين في 2014 و2015.

وطالب سفراء فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في مجلس الأمن بمحاسبة النظام السوري. ووصف سفيرا فرنسا وبريطانيا استخدام أسلحة كيميائية ضد مدنيين بأنه جريمة حرب بينما دعت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور إلى التحرك بسرعة «ليدفع الثمن» المسؤولون عن الهجمات.. فيما دعا السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر إلى «رد سريع وحازم من المجلس»، ما يعني فرض «عقوبات على المسؤولين عن هذه الأفعال التي تشكل جرائم حرب». من جهته، صرح السفير البريطاني ماثيو رايكروفت بأنّ المجلس «سيسعى إلى فرض عقوبات». وأضاف أن «جميع المسؤولين يجب أن تتم محاسبتهم... ونأمل بنظام عقوبات وباستخدام آليات دولية شرعية لتحقيق العدالة».

وبعد مشاورات في جلسة مغلقة لمجلس الأمن، قال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين أن هناك «تساؤلات جدية جدا» حول النتائج التي تم التوصل إليها، واقترح أن يواصل المحققون عملهم. وأضاف إنه «لا يزال هناك عدد من المسائل التي يجب توضيحها قبل أن نقبل بكل نتائج التقرير». وأكد تشوركين بشكل واضح أن تقرير «آلية التحقيق المشتركة» غير مقنع. وقال إنه «ليس هناك في التقرير أحد يجب معاقبته»، وإن التقرير «لا يتضمن أسماء ولا مواصفات ولا بصمات». وأضاف أن المحققين وجدوا «سلاح الجريمة. نعرف أن الكلورين استخدم على الأرجح لكن ليس هناك من بصمات على السلاح».

وأشار محققو الأمم المتحدة في التقرير إلى أن مروحيات عسكرية السورية ألقت غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، هما: تلمنس في 21 ابريل 2014 وسرمين في 16 مارس 2015.وقال التقرير إنه في الحالتين قامت مروحيات تابعة للجيش السوري بإلقاء «عبوة» على منازل «أطلقت مادة سامة» كانت في سرمين «تطابق في مواصفتها الكلورين».وأكد التقرير أن تنظيم داعش استخدم من جهته غاز الخردل في مارع بمحافظة حلب شمال سوريا في 21 أغسطس 2015.

Email