واشنطن تسخر من تبني موسكو قتل العدناني

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال ناطق باسم البيت الأبيض إن إدارة الرئيس باراك أوباما لا علم لها بأي حقائق تفيد بأن روسيا ضالعة في قتل العدناني، أبرز قادة تنظيم داعش.

كانت روسيا قالت إن غارات جوية روسية في سوريا قتلت العدناني. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق إن الزعم الروسي «مزحة».

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن العدناني كان من بين نحو أربعين مقاتلاً من التنظيم استهدفتهم الثلاثاء ضربة نفذتها طائرة حربية روسية سو-34 قرب قرية معراتة أم حوش في منطقة حلب بشمال سوريا. وصرح ناطق عسكري أميركي طلب عدم الكشف عن هويته عند سؤاله عن تصريحات موسكو بشأن العدناني «هذه نكتة (..) كانت ستكون مضحكة لولا طبيعة الحملة التي تشنها روسيا في سوريا».

وقال مسؤول أميركي آخر طلب كذلك عدم الكشف عن هويته إن الغارة نفذتها طائرة بدون طيار أطلقت صاروخ هيلفاير على سيارة يعتقد أن العدناني كان فيها. وأضاف أن الغارة نفذتها وزارة الدفاع بمساعدة من قوات العمليات الخاصة الأميركية العاملة مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي إي ايه).

إعلان التنظيم

وأعلن تنظيم داعش في بيان، مقتل العدناني واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة، وهو من محافظة إدلب (شمال غرب)، أثناء «تفقده العمليات العسكرية» في حلب. وبالإضافة إلى كونه أحد أبرز قادة التنظيم، فإن للعدناني رمزية خاصة لدى المتشددين كونه الذي أعلن في يونيو 2014 تأسيس ما تسمى «الخلافة» في سوريا والعراق، قبل أن يبرز اسمه إثر تكرار دعوته إلى شن هجمات في دول الغرب، حيث وقعت اعتداءات دامية عدة تبناها التنظيم.

ويعد العدناني، ثالث قيادي رفيع المستوى يخسره التنظيم في غضون خمسة أشهر فقط، ما يوجه الأنظار أكثر إلى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي بات معزولاً أكثر فأكثر.

ضربة قاصمة

وبغض النظر عن الجهة التي استهدفته، فإنّ «مقتل العدناني يعد ضربة قاصمة لتنظيم داعش، كما يظهر أنه بات غير قادر على حماية قادته»، كما قال الخبير في شؤون الحركات المتشددة في سوريا والعراق هاشم الهاشمي. ووفق الهاشمي، يبدو «من الواضح أن تنظيم داعش بات مخترقاً على صعيد الصف الثاني من القيادة»، ما يشكل تهديداً للبغدادي نفسه. ويقول الباحث في معهد صوفان للدراسات باتريك سكينر: «باتت أيام البغدادي معدودة»، موضحاً أنه «مع ازدياد الضغط على التنظيم يحدث أمران، الأول بدء عناصره بإفشاء الأسرار والثاني تمكن شهود العيان من الملاحظة أكثر».

Email