إحباط مخطط اغتيال السراج يؤكد تغلغل «داعش» في طرابلس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد ثلاثة أسابيع من إعلان حالة الاستنفار الأمني المفاجئ بالعاصمة طرابلس، أعلن جهاز المخابرات الليبية التابع لحكومة الوفاق عن إحباط عملية إرهابية كبرى كانت تستهدف رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بمقر الحكومة في قاعدة بوستة البحرية، مؤكدا أن تنظيم داعش الإرهابي هو الذي خطط للعملية وكلف بتنفيذها عنصرا ليبي الجنسية ينحدر من جنوب البلاد ويكنى بأبي معاذ الانصاري.

وأكد مدير جهاز المخابرات الليبية مصطفى نوح القبض على خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في طرابلس، قال عنها إنها كانت تخطط للقيام بعملية انغماسية داخل مقر الحكومة أثناء تواجد رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج فيه.

في الأثناء، علمت «البيان» من مصدر أمني ليبي رفض الإفصاح عن هويته، أن إحباط محاولة اغتيال السراج تم أواخر الشهر الماضي، ولم يعلن عنه في حينه من اجل منح الفرصة للأجهزة الأمنية للقبض على عناصر تابعة للتنظيم الإرهابي مرتبطة بالخلية التي ينتمي إليها أبومعاذ الأنصاري.

وأكد المصدر ذاته أن هناك اقتناعاً تاماً بوجود عشرات الخلايا النائمة التي تسعى للقيام بتنفيذ عمليات انغماسية لبث الفوضى في طرابلس بما يعيد خلط الأوراق بعد انهيار تنظيم داعش في سرت، مشيرا إلى وجود تعاون بين أطراف محلية وأجنبية لتأمين العاصمة طرابلس ومنعها من الدخول في مرحلة الفوضى التي قد تطيح بكل الجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد.

وأكد ذات المصدر أن هناك اتفاقا بين مختلف القوى المتحالفة والمتنافرة أن أية عميات إرهابية قد تبث الفوضى العارمة في طرابلس التي تعاني من انتشار السلاح والميلشيات بما يعني صوملة الحالة الليبية.

ويرى المراقبون أن تصريحات نوح جاءت لتؤكد على وجود خلايا نائمة بالعاصمة الليبية تابعة لتنظيم داعش الذي يواجه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بمدينة سرت في إطار حرب تحرير المدينة من قبل قوات البنيان المرصوص التي تدعمها حكومة السراج و تجد سنداً إقليمياً ودولياً عبر الخبراء الميدانيين.

والقصف الجوي المركز على مواقع التنظيم الإرهابي وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، اصدر في 28 يوليو الماضي قراراً يقضي باتخاذ تدابير أمنية كفيلة بتأمين طرابلس الكبرى، لضمان المحافظة على أمن مواطنيها واستقرار مقرات الدولة، حيث ترفع درجة الاستعداد الأمني.

Email