البشير: لن نتوانى عن محاربة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده لن تتوانى عن الإسهام بكل ما تطيق وتملك لمحاربة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي وبكل الوسائل.

مؤكداً أن مواقف السودان بشأن القضية معلنة بالقول والفعل عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية لمكافحة الإرهاب، ولفت إلى أن أبناء القوات المسلحة السودانية يقاتلون داخل وخارج حدود وطننا لدعم الشرعية ودحر الإرهاب.

وقال مخاطباً أمس ختام فعاليات ورشة دور الإعلام في التصدي للإرهاب التي نظمتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة الإعلام السودانية ضمن الملتقى العربي عن الإرهاب، إن المعالجات المتكاملة التي تبناها السودان للتصدي لظاهرة التطرف والإرهاب على الصعيد الداخلي تقوم على الجدل الفقهي والفكري قبل إعمال نصوص القانون أو القوة الأمنية أو المحاكم العدلية.

وأكد البشير سعي السودان للتعريف بماهية الإرهاب بعيداً عن الانتقائية التي تعتمدها دول الاستكبار العالمي التي تحاول تجيير مصطلح محاربة الإرهاب بما يتوافق مع مصالحها ورفاه شعوبها ومكاسب شركاتها العابرة للقارات على حساب شعوب المنطقة ودولها غير آبهة بالآثار المدمرة التي طالت العديد من الدول المنضوية تحت لواء جامعة الدول العربية ابتداءً من قضية الشعب الفلسطيني العادلة والظلم الفادح والممارسات القمعية في المعتقلات والسجون الإسرائيلية والاغتيالات والتصفيات الجسدية السياسية والعمليات الارهابية باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً على الشعب الأعزل في غزة.

ولفت الرئيس السوداني إلى النتائج الكارثية للحرب على العراق التي أُسست على كذبة بلقاء ودمرت مقدرات دولة العراق وبددت آمال شعبه وفرَّقت أبناء وطنه وكرَّست لطائفية ومذهبية رعناء، مؤكداً أن محاربة الإرهاب تبدأ بتجفيف منابعه وتجنب ازدواج المعايير له حتى تتكامل كل الجهود لمحاربته ومكافحته من دون أن نَنْسِبه لعقيدةٍ بعينها أو أمة بعينها فالإرهاب هو الإرهاب من أي جهة جاء فرداً كان أو منظمة أو حزباً أو دولة.

بدوره، أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أن وثيقة إعلان الخرطوم ستكون أحد المراجع المهمة في مجال العمل العربي المشترك لمكافحة الإرهاب، وقال إن الملتقى شاركت فيه كوكبة من الشخصيات السياسية والفكرية المختصة والإعلاميين من السودان والدول العربية.

Email