الساحة اللبنانية تستعصي على أي انفراج

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما لا يزال الوضع السياسي في لبنان محكوماً بعطلة أغسطس، بانتظار ما يمكن أن تنتجه جلسة الحوار في الخامس من سبتمبر المقبل، فإنّ الملفّ الرئاسي لا يزال على حاله من التعقيد، والثبات عند نقطة اللاتفاهم على العملية الرئاسيّة.

 أما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فنبّه إلى أن هناك فترة حاسمة حتى نهاية العام الجاري، تفرض على اللبنانيين إعطاء الأولويّة للحلّ الشامل و«أن يتّعظوا من التطوّرات الإقليمية الجارية التي توجب عليهم الإلتفات إلى مصلحة بلدهم»، مكرّراً التأكيد أنّ «الحلّ لا يمكن إلّا أن يكون متكاملاً على أساس السلّة، وبدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية».

ولا يبدو التصحّر الذي أصاب المشهد الداخلي مقبلاً على نهاية قريبة، في ظلّ الإجازة الطويلة التي اقتطعتها القوى السياسية لنفسها، أقلّه حتى موعد الجولة الحوارية في الخامس من سبتمبر. علماً أنّ ما تبقّى من هذه الإجازة لا يبشّر بأيّ ملامح انفراج في الجولة المقبلة، ما دامت المعطيات لا تتبدّل ولا تبدو قابلة لأيّ اختراق. وفي هذا السياق، استبعد قطب نيابي حصول أيّ خرق في جدار أزمة الاستحقاق الرئاسي في المديين المنظور والقريب، وقال لـ«البيان» إنّ مختلف القوى السياسية تمارس سياسة تقطيع الوقت، ليس كخيار، وإنّما لأنّ التطورات الجارية محلياً وإقليمياً ودولياً تفرض عليها ذلك، في ظلّ معطيات توحي بأنّ انتخاب رئيس جمهورية جديد قد لا يتيسّر قبل النصف الأوّل من السنة المقبلة، أي بعد انتخاب الرئيس الأميركي الجديد.

بروفة

كان المناخ الحكومي بلبنان استعاد أجواء التشنّج، بفعل المواقف المتضاربة من موضوع التعيينات العسكرية، وبدا التمديد للّواء خير «البروفة» التي شقّت الطريق نحو التمديد الثالث المرتقب لقائد الجيش العماد جان قهوجي في سبتمبر المقبل.

Email