تقارير «البيان»

الأردن والعراق يكثّفان اللقاءات لإعادة تنشيط التجارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يخفي الأردن اهتمامه الشديد بإعادة فتح منفذ طريبيل الحدودي بينه والعراق، لا سيّما أنّه الشريان الرئيس للحركة التجارية بين البلدين الجارين، إلّا أنّ فتح الطريق الدولي ما زال مرتبطاً بتأمينه، رغم إعلان العراق جاهزيته، ما يعني انتظار قرار اللجنة الأمنية المشتركة.

وانشغل العراق في الفترة الأخيرة بتطهير الطريق من العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم داعش، وتأمين المناطق المحيطة به داخل البلاد. وكان وفد أمني عراقي ضم كبار الضباط تفقّد الطريق الرابط بين منطقة الـ 160 كيلو، ومدينة الرطبة غربي الرمادي، وصولاً إلى منفذ طريبيل 500 كلم غربي بغداد، تمهيداً لإعادة فتحه.

تفاؤل أردني

وتنظر السلطات الأردنية بتفاؤل كبير لاكتمال تأمين المناطق المحاذية للمعبر والطرق البرية، إذ يعتبر منفذ طريبيل الشريان الرئيس للصادرات الزراعية والصناعية الأردنية، إلّا أنّ سيطرة تنظيم داعش على مدينة الرمادي العراقية، سبب شللاً كاملاً لطريق التصدير، بعد أن استخدم الإرهابيون الطريق ومناطقه منطلقاً لمفخخاتهم، في محاولة لإعاقة تقدم القوات الأمنية العراقية في المنطقة. وتكثفت اللقاءات الثنائية بين الأردن والعراق مؤخّراً لإعادة تنشيط الحركة التجارية، كان آخرها لقاء مجلس إدارة غرفة صناعة عمان السفيرة العراقية صفية طالب السهيل، لبحث قرار صدر مؤخراً عن وزارة التجارة العراقية بمنع استيراد بعض المنتجات الغذائية الأردنية.

جاهزية معبر

وأكدت السفيرة خلال اللقاء، أنّ منفذ طريبيل جاهز للعمل، وينتظر قرار اللجنة الأمنية المشتركة، فيما التقت سفيرة العراق نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني جواد العناني، حيث بحث الجانبان أهمية تفعيل اللجان المشتركة قبل نهاية العام الجاري. وقالت مصادر رسمية لـ «البيان»، إنّ من المتوقع أن يجري افتتاح الطريق قريباً بعد الانتهاء من دراسة الاحتياجات اللوجستية التي يجب أن ترافق إعادته، لا سيّما أنّ المعبر مغلق منذ ما يزيد على عامين.

إغلاق حدود

وكانت السلطات الأردنية أغلقت حدودها مع العراق في أبريل من العام الماضي، بعد سلسلة تفجيرات بالقرب من الحدود طريبيل، استنفرت على إثرها الأجهزة، وعزّزت السلطات الأردنية إجراءات الأمن عند المنفذ الحدودي مع العراق، وخلال العمليات الإرهابية، قتل أربعة جنود عراقيين، بينهم ضابط وأصيب سبعة من عناصر حرس الحدود العراقي.

تراجع

شهدت الصادرات الأردنية تراجعاً كبيراً خلال العام الماضي، بلغ 40 في المئة، إذ بلغت 695 مليون دولار في 2015، بينما كانت تبلغ 1.2 مليار دولار في 2014، ونحو 1.5 مليار دولار 2013، وذلك بسبب الأوضاع في العراق.

Email