بوابات الحصار تترنح.. ومقتل 64 متمرداً في كمين على الحدود مع السعودية

الشرعية تدشّن الحسم العسكري في تعز

ت + ت - الحجم الطبيعي

دشنت قوات الشرعية أمس معركة الحسم العسكري في تعز ودحرت الانقلابيين من عدد المواقع، محققة انتصارات استراتيجية على جبهات المدينة لتقترب من كسر الحصار الذي يفرضه الانقلابيون منذ أكثر من عام، وسط انهيار بعض بوابات الحصار تمهيداً لكسره بشكل كامل، فيما قتل 64 انقلابياً في كمين على الحدود مع المملكة العربية السعودية.

وقال الناطق الرسمي للمجلس العسكري بتعز، العقيد ركن منصور الحساني لـ«البيان»، إن قوات الشرعية دشنت الحسم العسكري في تعز، حيث نفذ الجيش الوطني عملية عسكرية لتطهير الجبهة الغربية وفتح طريق الضباب وتطهير الجبهة الشرقية.


وأضاف الحساني أنّ قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدمت في معظم الجبهات الغربية والشرقية وجبهات الضباب والصلو والأحكوم، مشيراً إلى حالة انهيار في صفوف الحوثيين وحلفائهم وقتلى بالعشرات بصفوفهم وهروب جماعي لعناصرهم.
ووجه الحساني جزيل الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على مساندتهما ودعمهما، وجاهزية التحالف للتدخل الجوي لإسناد المقاومة.

الجبهة الغربية

واشتعلت الاشتباكات الضارية بين الجيش الوطني والميليشيات شرق وغرب مدينة تعز، إثر هجمات معاكسة لقوات الشرعية لهجوم سابق للتمرد. وأوضح قائد الجبهة الغربية، عبده حمود الصغير لـ«البيان» إن الجيش الوطني تمكن من التقدم والسيطرة على منطقة غراب والتي كانت بمثابة إحدى نقاط الحصار على مدينة تعز، وجبل الهان الاستراتيجي، ومنطقة المدرجات وتبة الظنين غرب المدينة، وأن القوات تتحرك لمنطقة الربيعي مع استمرار للمعارك.

وتمكن أبطال المقاومة والجيش الوطني من فتح طريق الضباب إلى مدينة تعز، وسط استمرار معارك تطهير قمة جبل هان المطل على طريق الضباب، والذي توجد فيه مجاميع من الميليشيات المحاصرة من جميع الجهات. ووجهت قوات الشرعية دعوة لهم بالاستسلام. وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة في جبهة الضباب من تحرير حدائق الصالح، كما حررت مناطق تلة الخزان والمقهاية.
الجبهة الشرقية

وفي الجبهة الشرقية من المدينة، تمكنت المقاومة من الوصول الى أبعد مدرسة حسنات وتمشيط محيطها. و أوضحت مصادر ميدانية في المقاومة لـ«البيان» مقتل أربعة من عناصر الميليشيا بالقرب من معسكر التشريفات شرق المدينة. وتقدمت المقاومة في الجبهة الشرقية الى منطقة الكمب وثعبات، واقتربت من القصر الجمهوري. وقال مصدر في الجيش ان قصر الشعب الذي تتمركز فيه الميليشيات وتقصف من خلاله الأحياء السكنية في المدينة بات في مرمى نيران الجيش.

تحرير تلّتين

وعلى جبهة الريف الجنوبي لتعز، حرر الجيش تلتي الحمراء والسوداء، ومنطقة الأكبوش في عزلة الأحكوم، التابعة لجبهة حيفان جنوبي تعز.

في السياق، أكد رئيس عمليات الجيش والمقاومة بتعز العقيد عبد العزيز المجيدي لـ«البيان» أن التقدم الذي تم لأبطال المقاومة والجيش يؤكد ان تعز هي بوابة النصر اليمني الخليجي العربي. وأوضح المجيدي، أن جبهة تعز توازي أهمية جبهة صنعاء، وأن النصر فيها هو العامل الحاسم لحسم معركة العاصمة.
64 قتيلاً

من جهة أخرى، ذكر التحالف العربي، إن قواته نجحت باستدراج عناصر من الميليشيات حاولوا مهاجمة المناطق الحدودية قرب السعودية وتحديداً قبالة نجران.

ونجحــــت القوات السعودية بإحكام كمين والتعامل مع المهاجميـــــن بالمدفعية ومشاركة مروحيـــــــات الأباتشي وتمكنت من قتـــــــل 64 من الميليشيات، وأسر عدد منهم.


قوات «الحزام الأمني» تفكك «مفخخة» وتلاحق المخربين في عدن

ضمن النجاحات المتواصلة في مكافحة الإرهاب التي تحققها الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، فككت قوات الحزام سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير في حي السيلة بمديرية الشيخ عثمان، كما فرضت قوات الأمن في مديرية كريتر إجراءات أمنية صارمة ومنعت التجول في السلاح، وسط حملة اعتقالات طالت الخارجين عن القانون. وذكرت قوات الحزام الأمني في بيان، أن سيارة نوع توسان هيونداي كانت مفخخة وجاهزة للتفجير، ركنت في أحد الأحياء الشعبية بمديرية الشيخ عثمان، حيث تم العثور بداخلها على كميات كبيرة من العبوات الناسفة والقذائف والمتفجرات، وتم تفكيكها من قبل الأجهزة المختصة.

إجراءات أمنية

في السياق، بدأت قوات الأمن في مديرية كريتر بفرض إجراءات أمنية صارمة، حيث أعلنت منع التجوال في السلاح، وقامت بحملة اعتقالات طالت الخارجين عن القانون، وأعلنت شرطة عدن في بيان لها أنها اعتقلت عشرة من العناصر التخريبية التي كانت تسيطر على مرافق حكومية وتمارس الجباية على أصحاب المحال.

وقال الناطق باسم شرطة عدن، عبدالرحمن النقيب، لـ«البيان»، إن الحملة كانت تلبية لنداءات ومناشدات من قبل أهالي كريتر وأئمة المساجد ووجهاء وأعيان المدينة، لإدارة أمن عدن لإنقاذهم من شر هذه العصابات المسلحة التي تقوم بممارسة أعمال البلطجة على المواطنين وابتزازهم مبالغ مالية بقوة السلاح، ناهيك عن اقتحام المكتبة الوطنية والعبث بمحتوياتها ونهبها والتمركز فيها، إضافة إلى إحراق سوق مدينة كريتر وإقلاق الأمن والسكينة العامة للمواطنين في المدينة، وإطلاق النار على كل من يرفض أو يعترض على أعمالهم، والتي كان آخرها استهداف مدير التأمينات والمعاشات بالرصاص الحي، ما أدى إلى إصابته وإسعافه إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في الأثناء، واصلت قوات الجيش الوطني انتشارها في مديريات محافظة أبين، حيث وصلت صباح أمس إلى مديرية الوضيع، مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وبدأت بنشر قواتها في المنطقة، وذلك ضمن عملية انتشار واسعة بهدف ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة.

قصف قافلة


ذكرت مصادر حكومية أن ميليشيات الانقلابيين قصفت مخزناً لمواد إغاثية تابع برنامج الغذاء العالمي في منطقة المسيجد من مواقع تمركزهم بعزلة الأحكوم مديرية حيفان وتسببت في مقتل مدني وإصابة حارس المخزن، وإتلاف كميات كبيرة من المواد الإغاثية المخصصة لمواجهة احتياجات النازحين.  وطبقاً للمصدر فإن الكمية التي تعرضت للتلف هي 400 كيس قمح و84 كيس عدس و24 كيس سكر. وتمثل نصف الكمية، في حين تعذر إيصال بقية الكمية نتيجة تفجير الانقلابيين جسراً رئيسياً لعبور القافلة.

Email