«نداء تونس» يقدم قائمة بـ 55 مرشحاً للحكومة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت المشاورات حول تشكيل الحكومة التونسية الجديدة أمس، منعطفاً حاسماً، وعلمت «البيان»، أن رئيس الحكومة المكلف، يوسف الشاهد، اتجه أمس إلى قصر الرئاسة بقرطاج، للاجتماع بالرئيس الباجي قائد السبسي، في لقاء غير رسمي، حيث قدم له تفاصيل ما وصلت إليه المشاورات التي تشهد خلافات حادة، وخاصة من قبل أحزاب التحالف الحاكم سابقاً، كما تحادث معه في ما يتعلق بحقائب وزارات السيادة، التي ينتظر أن تحافظ ثلاث منها على وزرائها الحاليين، مع إمكانية إحداث تغيير على رأس وزارة العدل.

وقال رئيس كتلة نداء تونس بالبرلمان، سفيان طوبال، إن الحزب قدم خلال لقائه برئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد أمس، قائمة بـ 55 اسماً من الحزب ومن البرلمان لتولي حقائب وزارية، مضيفاً أن حركة نداء تونس، طالبت الشاهد بالإسراع في تشكيل الحكومة، بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

كما أضاف أن الوفد أكّد للشاهد أن الحكومة القادمة، يجب أن تكون حكومة كفاءات، وأن يكون الشباب والمرأة ممثلين فيها بكثافة، مشيراً إلى أنهم دعوا الشاهد إلى أن يكون فريقه الحكومي متناسقاً، وأن تكون له سياسة اتصالية واضحة، والجرأة في أخذ القرارات، ليتجاوز نقاط الضعف في حكومة الحبيب الصيد.

تأجيل

من جانبها، أفادت حركة النهضة في بيان مقتضب، أنها أجــلت اجتماع مجلس شورى الحركة، الــذي كان مقرراً أمس، إلى موعد آخر لم تحدده، بينما قال رئيس كتلة الحركة في البرلمان نور الدين البحيري، إن «العمل في حكومة الوحدة الوطنية واجب، ومن يتهرب من تحمل المسؤولية تجاه بلاده وشعبه، مثل الفارّ من أداء واجبه العسكري».

وتوجه البحيري بنداء إلى كل الأحزاب، بما في ذلك ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري المعارض، للمشاركة في هذه الحكومة، وقال إن «الحوار حتى مع من نعتبرهم أعداء ليس جريمة، ودائماً يكون له نتائج».

كما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة، نور الدين العرباوي، أن المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة ما زالت جارية، وأنه لم يتم بعد الحسم في عدد الحقائب الوزارية ووزارات الدولة التي ستسند إلى الحركة أو إلى غيرها من الأحزاب السياسية، مشيراً إلى أن التوجه العام في تركيبة حكومة يوسف الشاهد، يميل نحو الإقرار بتوازن بين تمثيلية الكفاءات الحزبية والكفاءات المستقلة.

وشدد العرباوي على أن الحركة تطمح إلى ترجيح كفة الكفاءات الحزبية على الكفاءات المستقلة، وإلى تمثيل الأحزاب حسب النتائج التي أفرزتها الانتخابات.

رفض التهميش

إلى ذلك، أعلن حزبا الاتحاد الوطني الحر وآفاق تونس، الشريكان في التحالف الحكومي، رفضهما أي شكل من أشكال التهميش في الحكومة القادمة. وقال مصدر مطلع من داخل حزب الاتحاد الوطني الحر، إن الحزب لن يزكيّ حكومة الشاهد، وسيتموقع في صف المعارضة، في حال اعتبر أن هيكلة حكومة الشاهد لا تتماشى مع الوضع الذي تتطلبه البلاد، مبرزاً أنّ المشاورات مع رئيس الحكومة المكلف، بينت أنه يعتمد على شخصيات لتولي مناصب حكومية تفــتقر للخبرة السياسية والكفاءة، قائلاً «نرفــض حكومة أطفال».

من جهته، أكد القيادي بحزب آفاق تونس، كريم الهلالي، أن حزبه لم يتلقَ بعدُ أي مقترحات في ما يتــعلق بتمثيليته في حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة، على غرار بقية أحزاب الائتلاف الحــاكم، في انتظار تحديد موعد مع رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد للحديث في الأمر، وشدد على أن آفاق تونس، سوف يتفاعل مع مقترحات الشاهد بكل جدية دون أي مشاكل، شريطة عدم تهميش دور الحزب وموقعه فــي هذه الحكومة.

Email