«المؤتمر الشعبي» يطالب أطراف الصراع في السودان بالعودة إلى التفاوض

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض أطراف الصراع في السودان بالعودة وفي أسرع وقت ممكن إلى طاولة المفاوضات، معتبراً أنّ ما حدث من خلاف لم يكن يستدعي تعليق التفاوض.

وأشار الحزب إلى أنّ الخلاف كان حول قضايا إجرائية وليست موضوعية، واستعجل المؤتمر الشعبي الذي يمثل أحد أبرز القوي السياسية التي ارتضت المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير.

وقال نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي علي الحاج محمد، في تصريحات صحافية أمس، إنّ «القضايا والمشاكل السودانية جميعها متشابهة»، مستنكراً تقسيم قضايا السودان في عدة منابر في «الدوحة ونيفاشا وأديس ابابا».

فشل

ووصف الحاج خريطة الطريق الإفريقية بأنها نتاج لفشل الأطراف السودانية كلها حكومة ومعارضة في التوصل لحل سوداني سوداني، مضيفاً: لذلك أتت خريطة الطريق من الخارج والعالم الخارجي هو الراسم الأساسي لهذه الخريطة وتم القبول بها كمخرج من الحرب الدائرة الآن في السودان وحل قضايا السودان، داعياً للتعامل مع الخريطة الإفريقية بالحذر اللازم، موضحاً أنّ خريطة الطريق هي إجرائيات فقط وليس بها موضوعيات التي ستناقش داخل السودان.

وأكّد الحاج عدم وجود ما يستدعي ما تم من خلاف بشأن خريطة الطريق الإفريقية بعد توقيع الأطراف عليها، مشدّداً على ضرورة إيجاد حل عاجل لذلك الخلاف باعتبار أن أي تأخير في العملية السلمية ستستمر معه معاناة كل السودانيين وليس بمناطق الحرب فقط، مردفاً: «عملية السلام لابد منها الآن ولا معني للحوار في حال لم يتم الاتفاق لوقف إطلاق النار».

من جهته، اتهم عضو وفد الحكومة التفاوضي وعضو آلية الحوار الوطني بشارة جمعة الحركة الشعبية بتعطيل العملية السلمية تنفيذا لأجندتها الخاصة دون مصالح أهل المناطق.

وقال إنّ الحركة تسعي لإطالة الحرب لاستغلال موارد المنطقتين من المعادن خاصة الذهب، مستنكراً ما أسماه إصرار المتمردين على أن يتم إيصال المساعدات الإنسانية من خارج البلاد، معتبراً أنّ ذلك يمثل انتهاكاً لسيادة البلاد.

Email