أكد أن الأردن يسير على الطريق الصحيح

عبد الله الثاني: «الأقصى» لا يقبل الشراكة أو التقسيم

ت + ت - الحجم الطبيعي

طمأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مواطنيه، أن المملكة تسير على الطريق الصحيح، داعياً للاستمرار في البناء على أسس قوية «والتقدّم بثبات، من دون تردد أو خوف».. كما شدّد على أنّ بلاده «هي السند الحقيقي للشعب الفلسطيني»، وعلى أنّ «المسجد الأقصى لا يقبل الشراكة ولا التقسيم».

وأكد عبد الله الثاني، في حوار صحافي نشر في عمّان أمس، أن بلاده هي السند الحقيقي للشعب الفلسطيني الشقيق، معتبراً «القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى ومصلحة وطنية عليا». وقال إن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والسماح للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالابتعاد أكثر فأكثر عن حل الدولتين، يغذّي العنف والتطرف في الإقليم.

وأكد أن الأردن يتعامل وبشكل متواصل مع هذه الانتهاكات والاعتداءات المتكررة التي تقوم بها إسرائيل والجماعات المتطرفة، والمحاولات السافرة لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس، ومن انتهاكات لحقوق السكان العرب والتضييق عليهم وتهجيرهم، ومن مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وشدد على أن الأردن سيستمر بالقيام بمسؤولياته الدينية والتاريخية تجاه كامل المسجد الأقصى، الذي يتعرض لمحاولات اقتحام متكررة من قبل المتطرفين، والتصدي لأي محاولة انتهاك للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس أو المساس بها، والوقوف بوجه أي اعتداءات أو محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

وقال إن «مسؤوليتنا تجاه المقدسات الإسلامية في القدس الشريف على رأس أولوياتنا على الساحة الدولية، ونستخدم كل إمكاناتنا في الدفاع عن المسجد الأقصى/‏‏ كامل الحرم القدسي الشريف الذي لا يقبل الشراكة ولا التقسيم».

التغيير والصناديق

وفي شأن الاستحقاق السياسي الانتخابي المرتقب في 20 سبتمبر المقبل، قال الملك، في حواره مع الزميلة «الدستور»، إنّ ما يميز هذه الانتخابات، أنها تشهد أكبر عدد ممن يحق لهم الانتخاب في تاريخ المملكة، مشيراً إلى أن عدد المؤهلين للتصويت اليوم، يزيد على أربعة ملايين ناخب.

وأضاف في الحوار الصحافي أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من المواطن نفسه لحظة اتخاذه قرار المشاركة في الانتخابات النيابية. وأكد أن «التغيير لن يتحقق إلا عبر صناديق الاقتراع، ومن يريد الإصلاح، عليه أن يعمل من أجل تحقيقه».

 الأزمة السورية

 قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن المملكة «بلغت حدودها القصوى في تحمل» أزمة اللاجئين السوريين. وقال إن «الأردن يتحمل مسؤولية غاية في الأهمية على مستوى الإقليم نيابة عن العالم أجمع (...)، وبالفعل قد وصلنا إلى حدودنا القصوى في التحمل». وأضاف «نحن ملتزمون بالتعاون مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول مناسبة (...)، لن تكون بأي حال من الأحوال على حسابنا». وقال إن إغلاق الحدود جاء «بعد تحذيرات أردنية متعددة من وجود عناصر متطرفة ضمن تجمعات اللاجئين».

Email