موسكو رفضت تمديد الهدنة اليومية وبدأت مناورات بحرية

عمل عسكري روسي أميركي وشيك في حلب

■ سوريون بين الدمار بعد غارة جوية للنظام على حلب | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت موسكو أنها توشك على البدء بعمل عسكري مشترك مع واشنطن في مدينة حلب، ورفضت طلباً ألمانياً بتمديد فترة الهدنة اليومية في المدينة، وبدأت بإجراء مناورات عسكرية في البحر المتوسط، في وقت حققت المعارضة تقدماً شمال المدينة وفي غوطة دمشق.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله أمس، إن روسيا والولايات المتحدة على وشك البدء في عمل عسكري مشترك ضد المتشددين في مدينة حلب السورية.

ونقلت الوكالة عن شويغو قوله، «نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأميركيين. نقترب خطوة بخطوة من خطة- وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط- ستسمح لنا حقاً بالبدء في القتال معاً لإحلال السلام، بحيث يمكن للسكان العودة لديارهم في هذه المنطقة المضطربة». قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من إيجاد صيغة ستسمح بإعادة السلام إلى حلب.

وأضاف «إننا دخلنا مرحلة نشطة من المفاوضات مع الشركاء الأمريكيين في جنيف وعمان، كما أننا على اتصال دائم مع واشنطن».

استغلال الهدنة

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق أمس، إن مقاتلي المعارضة السوريين استغلوا وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في أنحاء حلب لإعادة تنظيم صفوفهم.

وكان لافروف يتحدث في مؤتمر صحافي بمدينة إيكاترينبرج الروسية مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وذكر أنه يدرك أن اتفاقيات وقف القتال لفترات وجيزة يومياً المعمول بها حالياً غير كافية..

لكنه أضاف أن من الصعب تمديد ساعات التهدئة حالياً، نظراً لاحتمال أن يستغلها المقاتلون في إعادة تنظيم أنفسهم، والحصول على أسلحة. وقال شتيفن زايبرت الناطق باسم الحكومة الألمانية، إنه لا يمكن التخفيف من وطأة الصعوبات، التي يواجهها الناس في حلب بإعلان وقف إطلاق النار ثلاث ساعات.

تدريبات بحرية

في الأثناء، بدأ الأسطول الروسي أمس، تدريبات عسكرية في البحر المتوسط مستخدماً بوارج مزودة صواريخ بعيدة المدى بهدف «مكافحة الإرهاب»، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع. وقالت الوزارة في بيان إن «مجموعة بوارج بدأت تدريبات تكتيكية في شرق البحر المتوسط.

تهدف هذه التدريبات إلى اختبار قدرة القوات البحرية على معالجة الأزمات ذات الطبيعة الإرهابية». ويشارك في التدريبات طرادان من طراز «بويان» هما من أحدث النماذج في الأسطول الروسي، إضافة إلى بوارج تتمركز في شكل دائم في المنطقة.

تقدم للمعارضة

ميدانياً، سيطرت فصائل مسلحة من المعارضة السورية أمس، على منطقة الصوامع شمالي بلدة الراعي بريف حلب الشمالي، وقتلت عدداً من عناصر "داعش".

وقال مصدر إعلامي مقرب من المعارضة، إن مقاتلي فرقة السلطان مراد وفيلق الشام تمكنوا بعد هجوم عنيف، وبإسناد من المدفعية التركية وقصف لطائرات التحالف الدولي من كسر الخطوط الدفاعية لتنظيم داعش في محيط بلدة الراعي وخاصة من الجهتين الشمالية والغربية للبلدة، من السيطرة على منطقة الصوامع شمالي بلدة الراعي، وقتل عدد من عناصر التنظيم.

كما أعلنت المعارضة السورية السيطرة على مواقع استراتيجية، وقتل عناصر من قوات النظام، بعد إطلاق معركة «ذات الرقاع 3» في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

توافق

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين جابري أنصاري، أن هناك توافقاً عاماً بين إيران وتركيا بشأن سوريا. وبعد محادثاته في طهران أمس، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، قال أنصاري: «إن تركيا دولة مهمة ومؤثرة في المنطقة»، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. طهران ــ د.ب.أ

Email