حريق مفتعل وراء مقتل 13 طفلاً رضيعاً بمستشفى في بغداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الناطق باسم وزارة الصحة العراقية أحمد الرديني أن الحريق الذي نشب في مستشفى اليرموك في غرب بغداد، وأسفر عن مقتل 13 طفلاً حديثي الولادة الأسبوع الماضي، كان «بفعل فاعل».

وقال الرديني إن التحقيقات أثبتت «وجود مواد قابلة للاشتعال بالمكان، فهذا أكيد يدل على حدوث الحريق بفعل فاعل».

وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 13 طفلاً بحسب الناطق الذي أعلن سابقاً أن الحريق كان ناجماً عن تماس كهربائي. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وفاة 12 طفلا، ونشر ناشطون صوراً للأطفال الرضع وهم متفحمون.

وحصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة من تقرير لجنة الخبراء الفاحصين من الأدلة الجنائية للتحقيق بأسباب الحريق. وبينت النتائج بحسب الوثيقة وجود آثار مادة بترولية (البنزين)، وهي مادة مسرعــــة للحريق.

وشكل البرلمان العراقي وفداً لتفقد مستشفى اليرموك والتعرف على ملابسات الحادث. واستمع الوفد إلى إفادات بعض النزلاء، الذين أكدوا له أنهم حاولوا استخدام معدات إطفاء النار الخاصة بالمستشفى، لكنها لم تعمل وذلك لقدمها، ما أدى إلى امتداد ألسنة النيران عند وقوع الحريق في المستشفى.

وتسود حالة من الغضب عمت أهالي الضحايا نتيجة ما عدوه إهمالاً من جانب الجهات المختصة، مشيرين إلى أن مستشفى اليرموك يفتقد شروط السلامة. وكانت وزيرة الصحة العراقية، عديلة حمود، قدمت استقالتها على الهواء مباشرة في أحد البرامج التلفزيونية، على خلفية الحريق الذي أدى إلى وفاة 13 رضيعاً.

و«اليرموك» هو أحد أكبر مستشفيات بغداد، ويلبي احتياج الغالبية العظمى من أهالي مناطق غرب وجنوب غرب بغداد، خصوصاً جرحى أعمال العنف.

تجدر الإشارة إلى أن قسم الأمراض النسائية هو بناء قديم فيه ممرات كثيرة ويتكون من طابق واحد فقط. وتعاني المستشفيات الحكومية من إهمال كبير وقلة عمليات الصيانة، وتدن في معايير تقديم العناية الصحية ما يجبر الكثير من العراقيين على البحث عن مستشفيات خاصة وعادة تكون باهظة الثمن أو التوجه إلى خارج البلاد للعلاج.

وأدت قلة الخدمات العامة ونقص الكهرباء والرعاية الصحية والماء إضافة إلى الفساد المستشري في البلاد إلى سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات في الأعوام القليلة الماضية.

Email