غارات على مناطق سيطرة المعارضة في حلب وإدلب

طائرات النظام السوري تقصف داريا بالنابالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

كثفت الطائرات السورية والروسية ضرباتها خلال الساعات الـ24 ساعة الأخيرة على مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا، متسببة بمقتل عشرات المدنيين بعد استخدامها قذائف النابالم المحرمة دولياً خصوصاً في داريا بريف دمشق، تزامناً مع خوض قوات النظام معارك عنيفة في جنوب غرب حلب لاستعادة مواقع تقدمت إليها الفصائل، فيما قصفت قاذفات استراتيجية روسية مواقع لتنظيم داعش في دير الزور، وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية عزمها تحرير مدينة الباب بعد منبج.

وأفادت تقارير من ريف دمشق بأن طائرات النظام السوري ألقت عشرات البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، والتي يحتوي بعضها على مادة النابالم، ما أدى إلى اشتعال حرائق في مبان سكنية.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بوقوع غارات مكثفة استهدفت مناطق في جنوب وجنوب غرب حلب، حيث تدور معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل معارضة وجهادية.وبدأت الفصائل هجوماً عنيفاً على حي جمعية الزهراء على الأطراف الغربية لمدينة حلب والواقع تحت سيطرة قوات النظام. وبحسب المرصد وناشطين معارضين، بدأ الهجوم بتفجير سيارة مفخخة في الحي، من دون توافر حصيلة عن خسائر بشرية.

وأحصى المرصد مقتل 45 مدنياً على الأقل منذ السبت في الأحياء الشرقية ومناطق تحت سيطرة الفصائل في الريف الغربي من جراء قصف مدفعي وجوي لقوات النظام والطائرات الروسية. كما قتل تسعة أشخاص آخرين على الأقل من جراء قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة، أول من أمس، على الأحياء الغربية في مدينة حلب.

استهداف إدلب

في محافظة إدلب، نفذت طائرات حربية غارات على مناطق عدة في المحافظة، أبرزها في مدن إدلب وأريحا وسراقب، وفق المرصد الذي أحصى مقتل 22 مدنياً على الأقل من جراء أكثر من ستين غارة نفذتها طائرات سورية وأخرى روسية، أول من أمس.

وبحسب المرصد، قتل 122 مدنياً على الأقل من جراء الغارات السورية والروسية على مناطق عدة في إدلب منذ بدء هجوم الفصائل في جنوب غرب حلب نهاية الشهر الماضي.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن «تكثيف القصف على محافظة إدلب تحديداً مرتبط بكون المحافظة تعد الخزان البشري لمقاتلي فصائل جيش الفتح» الذي تمكن الصيف الماضي من السيطرة بشكل كامل على محافظة إدلب.

وأعلن جيش الفتح في السابع من الشهر الجاري، بعد أسبوع على بدء هجومه جنوب غرب حلب بدء مرحلة «تحرير حلب كاملة».

وأوضح عبد الرحمن أن «قوات النظام وحلفاءها حالياً، تحت ضغط في حلب، نتيجة الهزيمة الكبيرة التي تعرضوا لها على أيدي مقاتلي جيش الفتح وفصائل أخرى في جنوب غرب المدينة».

تدمير مستودعات

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس، أن ست قاذفات روسية من طراز «توبوليف» نفذت غارات على جنوب شرق مدينة دير الزور وشرقها وشمال شرقها، دمرت خلالها مركزين قياديين وستة مستودعات أسلحة وآليات لتنظيم داعش، كما قتلت «عدداً كبيراً من المقاتلين».

مجلس الباب

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية عزمها على طرد مقاتلي التنظيم من مدينة الباب بعد سيطرتها على معقلهم منبج في شمال سوريا. وقالت في بيان: «نعلن تشكيل المجلس العسكري لمدينة الباب الهادف لتحرير أهلنا في الباب من مرتزقة داعش على غرار مجلس منبج العسكري الذي حرر منبج».

وأعلنت الفصائل المشاركة في المجلس العسكري في بيان تلاه رئيس مجلس الباب العسكري جمال موسى بمؤتمر صحافي أمس عقد في قرية بريف مدينة الباب «نعلن عن تأسيس المجلس العسكري لمدينة الباب وريفها, ليكون قيادة حقيقية وفعلية لثورتنا على أرض الباب».

تغريدة

أشار وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي د. أنور قرقاش في تغريدة له على «تويتر»، إلى «رمزية هزيمة داعش في منبج من مقاتلات قوات سوريا الديموقراطية القوية»، مضيفاً أن «التنظيم الإرهابي المضطهد للمرأة تساهم حواء في هزيمته».

Email