الأطراف تتبادل اتهامات التسبب في الجمود

المفاوضات السودانية تعلق في الممرات الإغاثية

ت + ت - الحجم الطبيعي

علقت مفاوضات السلام السودانية في شقيها المتعلق بدارفور، والآخر الخاص بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في ممرات الإغاثة وإطلاق سراح الأسرى، وتبادلت أطرافها الاتهامات بالتسبب في الجمود الحالي.

ورهنت الخرطوم التوصل إلى تفاهم بتحديد الحركات لمواقع قواتها العسكرية، بينما ذكرت الحركات أن المطلب يجعل قواتها في مرمى الطيران الحكومي، كما برزت قضية الأسرى كمعوق جديد يحول دون اتفاق الأطراف.

وفيما أخفقت جلسات التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية في التوصل إلى اتفاق من جراء التعثر في الاتفاق على المسائل الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية، تبادلت الحكومة وحركات دارفور الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق وقف عدائيات.

وقال الناطق باسم وفد الحكومة المفاوض حسن أحمد حامد، إنه بعد اقتراب الطرفين من توقيع اتفاق بشأن وقف العدائيات، اشترطت الحركة نقل المساعدات الإنسانية من خارج الحدود، وحددت كل من: جوبا ولوكو شيكو وأصوصا كممرات خارجية.

وأشار الناطق إلى أنه «كان بالإمكان توقيع الاتفاق يوم السبت الماضي، لكن وفد الحركة الشعبية أصر على طرح غير منطقي وغير واقعي وغير قابل حتى للتنفيذ بتمسكه بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود». غير أن الناطق باسم ملف السلام بالحركة الشعبية، عضو وفد التفاوض، مبارك أردول قال إن الحركة الشعبية قدمت تنازلات في ما يخص مسارات إيصال المساعدات الإنسانية بقبول أن تكون 80 في المئة من المسارات داخلية، و20 منها خارجية.

وأردف أردول القول: «لكن الحكومة رفضت مقترحنا».

وفي السياق، تبادلت الحكومة وحركات دارفور، الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق حول وقف العدائيات في دارفور، ورهنت الخرطوم التوصل إلى تفاهم بتحديد الحركات لمواقع قواتها العسكرية، بينما ذكرت الحركات أن ذات المطلب يجعل قواتها في مرمى الطيران الحكومي، كما برزت قضية الأسرى كمعوق جديد يحول دون اتفاق الأطراف.

وتأسّف رئيس وفد الحكومة للمفاوضات حول دارفور د. أمين حسن عمر لإصدار وفد حركة العدل والمساواة بياناً يوم السبت، ذكر فيه أن كل الدلائل والمؤشرات تؤكد وصول جولة المفاوضات حول دارفور إلى نهاياتها دون تحقيق أي نتائج.

واعتبر أمين، البيان الذي صدر أثناء استمرار الجولة «سلبياً»، ويؤثر في مناخ المفاوضات الذي وصفه بالجيد. وأضاف أنه «رغم أنه مناخ جيد إلا أنه لا يتحرك إلا ببطء شديد، كما لا يتحرك أبداً في القضايا الرئيسة، والوساطة تسعى لتقريب المواقف».

وكان كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة أحمد تقد لسان، قال في بيان، إن اللقاءات والجلسات الخاصة بالمفاوضات في مسار دارفور استمرت خلال اليومين الماضيين دون التوصل إلى تقدم يذكر في كل المسائل المطروحة للنقاش.

استعداد

أكد رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، أن وفده بنية خالصة «على استعداد للتوصل إلى اتفاق وقف العدائيات»، مشيراً إلى أن المحاولات جارية للوصول إلى اتفاق.

وقال إبراهيم إنّ «الوساطة تبذل جهداً ونحن أيضاً نبذل الجهد ونجتهد أن نقدم أقصى ما نستطيع لنصل إلى اتفاق لوقف العدائيات، ونرجو من إخواننا في الطرف الآخر أن يتحلوا بذات القدر من المرونة لنصل إلى اتفاق وقف العدائيات ولتوصيل الإغاثة للمتضررين».

Email