أسر ضابط ومقتل 7 من قوات النظام على جبهة الراموسة

روسيا وقوات النظام تسعّران قصف حلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

كثّف نظام الأسد وروسيا من غاراتهما على حلب وإدلب، ما أسفر عن مقتل مدنيين وسقوط عدد كبير من الجرحى، وفيما أعلن فصيل معارض أسر ضابط وقتل سبعة من قوات النظام على جبهة الراموسة، تمكّنت المعارضة من إدخال شاحنات مواد غذائية ومحروقات إلى الأحياء الشرقية من المدينة.

وقصفت طائرات حربية روسية وسورية مناطق عدة في حلب أمس، في وقت قتل فيه عدد من المدنيين في جراء القصف على إدلب.

وكثّفت طائرات النظام السوري ولليوم الخامس على التوالي، هجماتها على أحياء حلب، لاسيّما بعد تراجع قواته أمام ضربات فصائل المعارضة في الأحياء الشرقية من المدينة. واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في حي الصاخور وأماكن في بلدات عندان وحيان والليرمون ومنطقة عبد ربه شمالي حلب وريفها الشمالي، وفق ما ذكر المركز السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد أنّ عدد قتلى القصف على بلدة حيان بريف حلب الشمالي، ارتفع إلى 12 شخصاً من بينهم ستة نساء وخمسة أطفال. ولا يزال عدد القتلى مرجح للارتفاع بسبب خطورة إصابة بعض الجرحى.

وشهدت محاور عدة جنوبي وجنوب غربي حلب، اشتباكات بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة، لاسيما في محور الراموسة جنوبي حلب، وسط قصف جوي ومدفعي من القوات الحكومية على مناطق الاشتباك. في غضون ذلك، قتل 10 مدنيين في غارات روسية وسورية على بلدة حربنوش في ريف ‫‏إدلب، وفق ما ذكرت مصادر أمس.

أسير وقتلى

على صعيد متصل، أعلن فصيل سوري معارض أمس عن أسر ضابط برتبة ملازم أول وقتل سبعة عناصر قوات النظام على جبهة الراموسة جنوبي حلب.

وذكرت قناة أورينت السورية على موقعها الإلكتروني، أن الثوار أحبطوا محاولة اقتحام لعناصر الأسد باتجاه نقاط السادكوب على جبهة الراموسة جنوبي حلب، وقتلوا سبعة من عناصر النظام وأسروا ضابطاً برتبة ملازم أول.

واستهدفت المعارضة أمس وفق القناة، معاقل قوات النظام في معمل الإسمنت بقذائف الهاون، وتمكنوا من تدمير عربة «بي.إم.بي» ومدفع 23، ودبابة على جبهة المعمل بعد استهدافها بصاروخ فاجوت، ودبابة «تي 72» أخرى على جبهة حي الشيخ سعيد بحلب، فضلاً عن تدمير قاعدة إطلاق صواريخ كونكورس في قرية الحويز. ودارت اشتباكات عنيفة على جبهة أخرى في الريف الجنوبي الشرقي قرب خناصر، بين المعارضة وقوات النظام على محور رسم الحص ومحمية الغزلان، بعد تمكن النظام من استعادة السيطرة على المحمية.

مناطق هدنة

إلى ذلك، أفاد المركز الروسي لتنسيق التهدئة في سوريا الكائن في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية، أن عدد المناطق التي انضمت لاتفاق وقف الأعمال القتالية ارتفع إلى 388.

وأوضح المركز في بيان أصدره، أن هذا التطور الإيجابي حصل بعد أن أعلن ممثلو خمس بلدات في ريفي اللاذقية وحمص عن انضمامها إلى التهدئة، لافتاً إلى أنه رصد 10 خروقات لنظام التهدئة في سوريا خلال الساعات الـ24 الماضية.

إدخال مساعدات

في الأثناء، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن تمكن مقاتلي الفصائل المعارضة من إدخال شاحنات تحمل مواد غذائية ومحروقات وخضار، إلى الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي تسيطر عليها.

وقال المرصد المعارض في بيان، إنّ ذلك جاء عن طريق المعبر الواصل إلى هذه الأحياء عبر منطقة الراموسة، بعد قيام الفصائل برفع سواتر ترابية حول الممر، لمنع استهدافها من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها، مشيراً إلى أنّ الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام لا تزال تشهد منذ السادس من أغسطس الجاري، ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية لنحو ضعف ما كانت عليه في الأيام الأولى من الشهر، على الرغم من دخول عشرات الشاحنات التي تحمل الخضار والمواد الغذائية والمحروقات بشكل شبه يومي.

ووفق المرصد يأتي ذلك عبر سلوك طريق خناصر - الكاستيلو - حندرات والملاح - الشيخ نجار - مدينة حلب، بعد قطع الفصائل المعارضة لطريق الراموسة الرئيسي الذي يصل مناطق سيطرة قوات النظام في حلب ببقية مناطق سوريا.

إدانة

دان وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير الاستخدام المحتمل لغاز الكلور السام في هجمات على حلب، مضيفاً: «ما يحدث في حلب مرحلة تصعيد جديدة في الحرب، وحالياً تصلنا مجدداً تقارير حول استخدام غاز الكلور ضد رجال ونساء وأطفال أبرياء».

وأضاف شتاينماير أن الحكومة الألمانية تجري محادثات مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا حول إمكانية توصيل المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل ملح إلى حلب تحت إشراف الأمم المتحدة، وكيفية إنشاء ممرات إنسانية.

Email