رهان مصري على الأمن في مواجهة مخططات الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر محللون مصريون من إمكانية استغلال تنظيم الإخوان الإرهابي لذكرى فض اعتصام رابعة (14 أغسطس 2013) للقيام بعمليات إرهابية وتخريبية في بعض المناطق، لا سيما أن الفترة الأخيرة قد شهدت محاولات استعادة التنظيم لهذه النوعية من العمليات بحادث محاولة اغتيال فضيلة مفتي الديار السابق الدكتور علي جمعة.

بينما على الجانب الآخر فإنهم شددوا على كون «الاحتياطات الأمنية» رهان المصريين في مواجهة مخططات التنظيم. واعتبروا أن الاحتياطات الأمنية التي تتخذها وزارة الداخلية المصرية لتأمين الشارع المصري تدفع بطمأنينة كبيرة لدى المصريين الواثقين في قوات الأمن، خاصة عقب النجاحات التي تحققت أخيراً وكان لها انعكاسات واضحة الدلالة على الحالة الأمنية في مصر وتزايد نسبة الاستقرار.

عجز

وقال مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء فاروق المقرحي إن تنظيم الإخوان لن يستطيع تنفيذ أية فعاليات خلال الذكرى الثالثة لعملية فض اعتصام رابعة، مؤكداً أن الجماعة فقدت قدرتها على الحشد عقب أن اكتشفها الشعب المصري وعرف ألاعيبها، مؤكداً أن القوات المسلحة المصرية وجهاز الشرطة قد استعادوا عافيتهم تماماً ويدركون دورهم واستعداداتهم مكتملة.

وأفاد بأن أجهزة المعلومات حاضرة بقوة وتعمل حرصاً على سلامة الوطن وأراضيه من الهجمات والمخططات الإرهابية التي يقوم بها الإخوان بالتعاون مع مخابرات 7 دول أجنبية تسعى إلى تخريب مصر.

مؤكداً أن الرهان كذلك على الشعب المصري الذي لن ينزلق أبداً مع هذه الجماعة؛ لا تأييداً ولا حشداً ولا حتى مؤازرة بالقلوب. وقلل من إمكانية تنظيم عناصر الإخوان في مصر لأية فعاليات أو تظاهرات ميدانية، خاصة في ضوء التشديدات الأمنية الحالية التي كتبت نهاية مثل هذه التظاهرات.

محاولات

وشهدت الفترة الأخيرة عودة للمحاولات الإرهابية في محافظات مصرية؛ كان من بين أبرز حلقاتها عملية إطلاق مجهولين النار على كمين شرطة على طريق المحور، فضلاً عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها قبل نحو ما يزيد على أسبوع المفتي السابق د.علي جمعة. وفي المقابل، قال الخبير في شؤون الإسلام السياسي القيادي المنشق عن تنظيم الإخوان ثروت الخرباوي إن عملية فض اعتصام رابعة في 14 أغسطس 2013 تمثل صداعاً في رأس تنظيم الإخوان، وتمثل بالنسبة إليهم مبرراً للقيام بأي أعمال عنف وإرهاب خلال الفترة المقبلة.

Email