«البنيان المرصوص» تعزز مواقعها في سرت

كوبلر: دعم حكومة الوفاق الليبية يتهاوى

■ جنود ليبيون على أسوار جامعة سرت التي كانت واحدة من معاقل التنظيم | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا إن دعم حكومة الوفاق الليبية يتهاوى وسط تزايد انقطاع التيار الكهربائي وضعف العملة الذي يؤثر على الواردات الحيوية، في وقت استمرت عملية «البنيان المرصوص» في تعزيز مواقعها بمدينة سرت التي باتت في معظمها تحت قبضة القوات الحكومية.

وقال مارتن كوبلر إنه لا بديل عن دعم حكومة الوفاق لكنه أقر بأنها خسرت بعضاً من شعبيتها التي حققتها في بادئ الأمر. وبسؤاله عن تصريحه السابق بأن 95 بالمئة من الليبيين يدعمون رئيس وزراء حكومة الوفاق فائز السراج قال كوبلر «كان ذلك في أبريل. كان هناك الكثير من حسن النية حينها إزاء حكومة الوفاق. خسرت بعض التأييد في الوقت الراهن».

وأضاف «في ذلك الوقت كانت الكهرباء تعمل في طرابلس 20 ساعة يومياً والآن 12 ساعة... في أبريل كان الناس يدفعون 3.5 دينارات مقابل الدولار.. اليوم بخمسة دنانير. هذا مدمر لاقتصاد يعتمد على الاستيراد. الدعم يتداعى».

وقال كوبلر لصحيفة نويه زورتشر تسايتونغ السويسرية إن القوة الجوية الأميركية بمفردها لا يمكنها كسب المعركة مع داعش في ليبيا ودعا الفصائل المتناحرة إلى دعم حكومة الوفاق.

وأضاف «ضربات الأميركيين لا يمكنها بمفردها هزيمة داعش. يجب أن تكون المعركة ليبية. ستحسم بقوات برية». وتشتبك قوات موالية للحكومة ومدعومة بضربات جوية أميركية مع مقاتلي التنظيم الإرهابي في مدينة سرت منذ بداية الشهر الحالي وقالت هذا الأسبوع إنها سيطرت على أهم مواقع في المدينة.

وفي السياق قال مصدر عسكري في مدينة سرت، إن القيادي في تنظيم «داعش» المُكنّى أبو محمد وليد البوعيشي قُتل في الاشتباكات التي دارت أمس بين قوّات «البنيان المرصوص» وعناصر التنظيم في سرت.

وأوضح المصدر بحسب «بوابة الوسط»، إن البوعيشى كان أحد قضاة ما سُمي بالمحكمة الشّرعيّة التابعة لـ «داعش»، والتي أصدرت العديد من أحكام الإعدام في حق أبناء مدينة سرت.

تمشيط

مشطت قوات «البنيان المرصوص» أمس المنطقة المحيطة بمجمع قاعات واغادوغو والمناطق الأخرى التي سيطرت عليها في مدينة سرت بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم «داعش».

Email