تصدّت لمحاولة اقتحام داريا المحاصرة

المعارضة تقطع طريق الجيش السوري إلى حلب

تاجر يبيع الوقود في حي تحت سيطرة المعارضة بحلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت عدة مناطق في سوريا عمليات قتالية متواصلة، فقد دارت اشتباكات على الجبهة الجنوبية في داريا، التي أسقطت عليها مروحيات النظام 16 برميلا متفجرا صباح أمس، فيما أعلنت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي عن رفضها لأية اتصالات مع النظام، ومن تلك التي تقام بحجة الترتيبات الإنسانية؛ في وقت تمكنت فصائل المعارضة السورية المقاتلة في حلب من قطع طريق إمداد النظام السوري الوحيد إلى حلب.

وأفادت مصادر في المعارضة أن الفصائل سيطرت على معسكر للجيش في حلب، شمال غربي سوريا، وتمكنت من قطع طريق استراتيجي يسلكه الجيش السوري للمدينة، أمس.

وذكرت المصادر أن فصائل المعارضة المسلحة سيطرت على معسكر الغزلان بريف حلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري والميليشيات اللبنانية والإيرانية والعراقية الموالية له.

وفي إطار محاولات الفصائل المسلحة للسيطرة على حلب بالكامل، قطعت طريق خناصر الواصل بين مدينة حلب ووسط وغربي سوريا، الذي يعتبر حيوياً بالنسبة للقوات الحكومية.

إلى ذلك، نفت مصادر قريبة من إعلام النظام الأنباء عن قطع الطريق، مؤكدة استمرار حركة السير عليه دخولا وخروجاً من المدينة.

وأفادت أن جيش النظام استعاد السيطرة على محمية الغزلان القريبة من خناصر، بعد دخول قوات المعارضة إليها ليلا، حينما اضطرت قوات النظام إخلاء نقاطه داخل محمية الغزلان الواقعة على طريق خناصر في ريف حلب الجنوبي تحت ضغط هجوم عنيف شنه مقاتلو المعارضة يهدف إلى قطع طريق خناصر الواصل بين مدينة حلب ووسط وغربي سوريا.

اشتباكات

وفي سياق آخر، تمكنت فصائل المعارضة مساء الخميس، من التصدي لمحاولة قوات النظام والميليشيات المساندة لها اقتحام مدينة داريا بالغوطة الغربية من الجهة الجنوبية مدعومة بالآليات والدبابات، فدارت اشتباكات بين الطرفين قتل وجرح خلالها عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية التابعة لها.

وتشهد الجهة الجنوبية للمدينة اشتباكات بين الفصائل وقوات النظام، بالتزامن مع استهداف الطيران المروحي للمدينة بالبراميل المتفجرة وصواريخ «أرض - أرض».

وأفاد المجلس المحلي باستهداف المدينة ساعات صباح أمس بـ 16 برميلاً متفجراً بالإضافة إلى 8 صواريخ «أرض -أرض».

موقف

من جهتها، أعلنت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي عن موقفها مما أسمته المحاولات القديمة للنظام لاختراق ريف حمص الشمالي، ومحاولات بعض الأفراد والجماعات عقد تسويات ومصالحات مع النظام.

وأشارت الغرفة في بيان لها أن «لا سبيل لإسقاط النظام وإيقاف جرائمه وفك الحصار عن المنطقة إلا بالقتال حتى قطع رأس النظام الذي يراوغ، فيفتح معبراً مؤقتاً هنا أو يسمح بقافلة إغاثية هناك».

ولفت البيان إلى أن «هذا الأمر ما هو إلا محاولات لإسكات المنطقة، ريثما يحين دورها في الإبادة الممنهجة التي يتبعها النظام».

ولفت البيان إلى أن «الخطر المترتب على الاتصال بالنظام بشكل سري من قبل الأفراد والجماعات هو أشد من خطر النظام على الجبهات».

Email