تقارير «البيان»

لبنان يترقب تدخلا إقليميا يليّن مواقف الفرقاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزامناً مع تجديد فرنسا دعمها للبنان، لا يكتفي وزير الداخلية نهاد المشنوق بالكلام عن ضغوط كبرى لإخراج ملف الرئاسة من عنق الزجاجة، بل يتحدث عن نقاشات عميقة في دوائر قرار دولة إقليميّة معنيّة بلبنان، قد تفضي إلى تليين موقف أحد حلفائها اللبنانيين، بما يسهّل ولادة رئيس، وهي آمال يأمل اللبنانيون أن تتحقق.

وفيما تستمر الملفات الساخنة معلّقة على معطيات الوضع الإقليمي، يبقى الأمن على حدود لبنان تحت المجهر، وقد واصل الجيش اللبناني استهداف مواقع لـ«جبهة النصرة» في جرود بلدتَي عرسال ورأس بعلبك البقاعيتين.

ويقابل التباعد بين اللبنانيين في مقاربة الملفات السياسية الساخنة، محلياً وإقليمياً، حرص خارجي على وحدة لبنان، في مواجهة الإرهاب. وهذا ما تجلّى في كلام للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال تدشين مستثمرين لبنانيين فندقاً فخماً في آرنا بومبادور في وسط فرنسا، أول من أمس، حيث أشار إلى أنّ على البلدين «اللذين يضربهما الإرهاب ويكافحان هذه الآفة (فرنسا ولبنان)» أن يُظهرا تضامناً كبيراً.

الرئاسة الأولى

وسط هذا المشهد، توقّف المراقبون عند الكلام الذي أطلقه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وأكّد فيه وجود قرار دولي جدّي وكبير وغير منظور يقول بانتخاب رئيس للجمهورية قبل رأس السنة المقبلة. وبينما كانت مواقف وزير الداخلية كفيلة بإشاعة مناخ يشي بقرب التوصّل إلى تسوية للمعضلة الرئاسية، رأت مصادر أنّ كلّ ما يتمّ تداوله في الشأن الرئاسي هو عبارة عن محاولة لملء الوقت الضائع بجرعات وهميّة من التفاؤل سرعان ما تتبدّد.

وفي انتظار حوار 5 سبتمبر المقبل، يبدو كأن هناك مساران متوازيان بدأت ملامحهما بالظهور. الأول لتصريف الأعمال، عبر الحكومة. والثانٍي لتمديد الانتظار في الملفات الكبرى، رئاسية ونيابية. واستناداً إلى مصادر متابعة، فإنّ الأبواب أمام الحلول لمأزقَي الشغور الرئاسي وقانون الانتخاب لا تزال مقفلة.

أوضاع أمنيّة

في خضمّ ارتفاع الأصوات الداعية إلى ضرورة ترسيخ أجواء الجهوزية الداخلية في لبنان، دقّت مصادر أمنية ناقوس الخطر من تحضيرات تُعدّها المجموعات الإرهابية لضرب الاستقرار الداخلي، وهو الأمر الذي دفع مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية إلى رفع مستوى جهوزيتها في تعقّب تلك المجموعات وإحباط أهدافها.

Email