أطباء حلب لأوباما: لسنا بحاجة إلى الدموع

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّه أطباء سوريون من القلة المتبقية في أحياء حلب الشرقية رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما رووا فيها الخيارات الصعبة التي يتخذونها لإنقاذ جريح على حساب آخر.

ووقع 15 طبيباً من أصل 35 لا يزالون يعملون في الأحياء الشرقية في مدينة حلب والتي تسيطر عليها الفصائل المعارضة على رسالة وجهوها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، واتهموا فيها واشنطن بأنها لم تقم بـ «أي جهد (...) لرفع الحصار أو حتى استخدام نفوذها لدفع الأطراف إلى حماية المدنيين». وقالوا «لسنا في حاجة إلى ذرف الدموع أو التعاطف أو حتى الصلوات، نريد أن تتحركوا. أثبتوا أنكم أصدقاء السوريين».

يموتون بين أيدينا

وروى أبو البراء وهو اسم مستعار لأحد الأطباء الموقعين على الرسالة الموجود في حلب ظروف العمل الصعبة التي يواجهونها يومياً.

وقال «كان يتوفى الأطفال والمصابون بين أيدينا من دون أن نكون قادرين على أن نفعل شيئاً»، مضيفاً «كنا نرى إصابات كبيرة تحتاج إلى مستلزمات غير متوفرة لدينا ولا نقدر على تأمينها، فينتهي الأمر بوفاة المرضى».

وفي رسالتهم إلى الرئيس الأميركي، اعتبر الأطباء أن «أكثر ما يؤلمنا كأطباء أن نجبر على اختيار من سيعيش ومن سيموت». وأضافوا «يحضرون لنا أحياناً أطفالاً صغاراً إلى غرف الطوارئ، مصابين بإصابات بليغة، فيتعين علينا أن نبدّي عليهم من لديه فرص أفضل للنجاة».

Email