فرار 1000 مدني جنوب الموصل إثر هجمات انتحارية

العبادي: نهاية "داعش" وشيكة

الجيش العراقي يطلق صاروخاً باتجاه أحد مواقع التنظيم الإرهابي شرق الموصل | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتفاعل المشهد في العراق سياسياً وعسكرياً على نحو واسع، ففيما أماط رئيس الحكومة حيدر العبادي اللثام عن أنّ نهاية تنظيم داعش في العراق باتت وشيكة، متهماً «الأصوات العالية» بمحاولة خلط الأوراق للتغطية على فسادهم وإضعاف الحكومة، فرّ نحو 1000 مدني من هجمات انتحارية شنّها «داعش» جنوبي الموصل.

وشدّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على أنّ معركة تحرير الموصل ونهاية تنظيم داعش عسكرياً في العراق باتت وشيكة.

وقال العبادي في كلمة خلال حضوره المؤتمر الدولي الثاني للعمليات النفسية والإعلامية لمواجهة «داعش»: «الحرب النفسية والإعلامية جزء مهم من المعركة، نحن نحقق الانتصارات عليهم عسكرياً، وهم يحاولون استغلال كل الأسلحة بما فيها الحرب النفسية والإعلامية للتغطية على هزائمهم، يحاولون استغلال حالات الانكسار والاختلاف بيننا لكي يستمر، وهناك من يساعده في هذا الأمر». وأضاف العبادي أنّ العالم استوعب خطورة عصابات داعش ويقف إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب من أجل الشعب ومستقبل البلاد.

وأردف: «من يقاتل هم أبناؤنا ولا يوجد مقاتل أجنبي وإنما قواتنا بحاجة إلى تدريب، وهذا الأمر يساعدنا في بناء أجهزتنا وفي معاركنا ضد الإرهاب».

خلط أوراق

وأكّد العبادي الاستمرار في محاربة الفساد وعدم السكوت عليه، متهماً من سماهم أصحاب الأصوات العالية بمحاولة خلط الأوراق والتغطية على فسادهم وإضعاف الحكومة، مضيفاً: «لكننا لن نسمح لهم لأنهم كانوا سبباً في انهيار فرق الجيش العراقي واحتلال داعش مساحات واسعة من أراضينا».

واعتبر أنّ الفساد كان من أسباب انهيار بعض القطعات العسكرية في العام 2014. وبشأن وجود مستشارين أميركيين، ذكر العبادي أنّ عمل المستشارين جاء بطلب من العراق لدعمه في محاربة الإرهاب.

وكشف العبادي عن أنّ كل القوات التي شاركت في تحرير الفلوجة هي ذاتها التي ستشارك في معركة تحرير الموصل التي ستنطلق ثالث مراحلها قريباً على حد قوله.

نزوح

ميدانياً، كشف مسؤول محلي عراقي، أمس، عن أنّ 1000 مدني نزحوا من إحدى القرى بعد تعرضها لهجمات انتحارية من قبل تنظيم داعش جنوبي الموصل.

وأكّد مدير ناحية القيارة صالح حسن الجبوري، أنّ قرابة 1000 شخص غالبيتهم من النساء والأطفال تمّ إجلاؤهم من قرية اجحلة التابعة لناحية القيارة جنوبي الموصل باتجاه قرى الحاج علي المحررة، بعد هجمات انتحارية عنيفة استهدفت قرية اجحلة من قبل تنظيم داعش أخيراً.

وأضاف أنّ تسعة أشخاص من سكان القرية قتلوا الاثنين بعد هجمات نفذها تنظيم داعش على القطعات الأمنية الموجودة في القرية التي لا تزال تتعرض لقذائف الهاون والقصف الصاروخي بين الحين والآخر من قبل داعش، مضيفاً: «اتفقنا مع السكان على أن يغادروا القرية خشية تعرضهم لهجمات أخرى، وجرى تسكينهم بشكل مؤقت في ثلاث مدارس بقرى الحاج علي المحررة حديثاً والخالية من سكانها في الوقت الحاضر لكنها بعيدة عن مدى أسلحة داعش». وأشار الجبوري إلى أنّ «الحكومة المحلية تعمل على إنشاء مخيم لهم من 600 خيمة داخل قرية الحاج علي لحين استقرار الأوضاع في قرية اجحلة».

إحراق شبان

إلى ذلك، أعلن شيخ عشيرة في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك العراقية، أمس، أن تنظيم داعش أحرق 20 شاباً محتجزاً لديه لرفضهم الانضمام إلى صفوف التنظيم، مؤكداً أنّ التنظيم بدأ بفرض الإتاوات والمطالبة بانضمام النساء إلى صفوفه عنوة. وقال الشيخ نايف النعيمي وهو أحد الوجهاء العشائرية في الحويجة، إن تنظيم داعش أحرق 20 شاباً من المحتجزين لديه في قاعدة البكارة داخل الحويجة، موضحاً أنّ حرق هؤلاء الشباب جاء على خلفية رفضهم الانضمام إلى صفوف مقاتلي التنظيم.

تفجير نفطي

أعلنت الشرطة العراقية في كركوك، أمس، أنّ مسلحين مجهولين فجروا بعبوة ناسفة بئراً نفطية تابعة لحقل باي حسن شمال غربي كركوك. وقالت مصادر أمنية إن دوريات مركز شرطة ناحية سركران التابعة لقضاء الدبس حصلت على معلومات بأنّ مسلحين مجهولين فجروا بعبوة ناسفة بئراً نفطية في قرية سليمان بشقان شمال غربي كركوك، ما أدى إلى اندلاع حريق في البئر، موضحة أنّ المنطقة تخضع لحماية الفوج الخامس في اللواء الأول لحرس الإقليم التابع لقوات البيشمركة الكردية.

Email