«وورلد فيجن» تدحض ادعاءات إسرائيل بشأن مدير فرع المنظمة في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت إسرائيل حركة حماس أمس، بالاستيلاء على جانب من أموال الأمم المتحدة المخصصة لمساعدة المدنيين الفلسطينيين، في ثاني اتهام من جانبها هذا الشهر للحركة بالاستيلاء على أموال دولية مخصصة للإغاثة في القطاع.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية أمس، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، عن اعتقال موظف في منظمة إنسانية عاملة في قطاع غزة، واتهمته بالعمل لصالح حركة حماس. وبعد اعتقال مدير فرع منظمة «وورلد فيجن» الأميركية، أعلنت اسرائيل عن اعتقال المهندس وحيد البرش، الذي يعمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في القطاع في 16 يوليو الماضي.

وفي الأسبوع الماضي اتهمت إسرائيل الفلسطيني محمد الحلبي الذي يعمل مع «وورلد فيجن» بتسليم ملايين الدولارات من الأموال المخصصة لمساعدة فقراء غزة إلى حماس. ونفى الحلبي وحماس ذلك، وقالت «وورلد فيجن» إنها لا تعتقد أن ذلك حدث ،لكنها قالت إنها مستعدة لدراسة أي أوراق تشتمل على دليل.

وعلق الناطق باسم حماس سامي أبو زهري بعد الاتهامات الإسرائيلية الجديدة للحركة قائلاً: «هذه الاتهامات تأتي في سياق مخطط إسرائيلي للتضييق على المنظمات الدولية الإغاثية العاملة في القطاع، وبالتالي تشديد الحصار المفروض عليه»، مشيراً إلى أن هذه الاتهامات ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة. وحذرت حماس إسرائيل من الاستمرار في هذه السياسة، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الممارسات الإسرائيلية، التي ستكون لها عواقب خطرة في حال استمرارها على حد قولها.

بدورها، أكدت منظمة وورلد فيجن، أنها لم تطلع بعد على الأدلة التي تدينه، وأن الأرقام التي قدمتها إسرائيل لا تتفق مع الواقع. وأشارت وورلد فيجن في بيان أمس، إلى أنها تأخذ الاتهامات على محمل الجد ولكنها شككت في عدة أمور. وقال كيفين جنكينز رئيس وورلد فيجن الدولية: «نظراً لخطورة الادعاءات، قامت وورلد فيجن بتعليق عملياتها في غزة»..

إلا أن جنكينز قال إن المنظمة لم تر حتى الآن أياً من الأدلة التي تدين الحلبي، واعتبرت الأرقام مبالغاً بها. وذكر جنكينز أن الموازنة التشغيلية المتراكمة لوورلد فيجن في غزة في السنوات العشر الأخيرة كانت قرابة 22.5 مليون دولار، ما يجعل من الصعب تفسير المزاعم بتحويل 50 مليون دولار إلى حماس.

ووجهت محكمة في بئر السبع أمس، إلى البرش تهمة العمل لصالح حركة حماس. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بت» في بيان، إن البرش يعمل مهندساً في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ 2003، وشغل منصب المسؤول عن هدم المنازل المتضررة وإخلاء أنقاضها.ووفق الشين بيت فإن البرش وهو من بلدة جباليا في القطاع، اعتقل على خلفية الاشتباه بأنه يستغل عمله في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، للقيام بمهام أمنية لصالح حماس. القدس المحتلة،

Email