مختصة بالإعلام وتوظف الإنترنت

وحدة إسرائيلية للالتفاف على القيادة الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عكف منسق حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية على تجنيد وحدة إعلامية متخصصة لمخاطبة الفلسطينيين منذ فترة، لا سيما مع تدهور الأوضاع وتصاعد المواجهة، غير أن منسق الاحتلال يعكف على إنشاء وحدة إعلامية جديدة لفتح حوار مباشر مع الشعب الفلسطيني وتحييد قيادته والالتفاف على تمثيلها للشعب الفلسطيني.

ونشر موقع «والاه» الإسرائيلي تقريراً بالعبرية كشف توجهات الاحتلال الأمنية الجديدة. وبحسب الموقع «عقدت وزارة جيش الاحتلال أخيراً عدداً من جلسات النقاش المهنية حول النية لتوسيع الخطاب المدني بين منسق أعمال الحكومة في المناطق، اللواء يوئاف مردخاي، والفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك بعد توصية مسؤولين رفيعي المستوى في الأجهزة الأمنية، وتقرر وضع ميزانية خاصة من أجل إنشاء وحدة إعلام جديدة، ينضم لها عناصر مهنية خبيرة في الشبكات الاجتماعية».

اختراق

وتنطلق خطة الجيش الإسرائيلي والمسؤولين الأمنيين على أن «إسرائيل لم تعد تنتظر حواراً سياسياً جديداً مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن». فقرروا «التوجه بشكل جزئي، على الأقل، لاختراق الشارع الفلسطيني بآليات حوار». معتقدين بحسب ما أشار إليه المسؤولون الإسرائيليون في الأجهزة الأمنية أنه على الرغم من الجمود السياسي، إلا أن هناك إمكانية لاستغلال الوضع الصعب الذي يعيشه المواطنون الفلسطينيون لإجراء حوار مع مؤسسات رسمية في إسرائيل في مواضيع مدنية.

وبحسب تقديرات هؤلاء المسؤولين فإن توسيع النشاطات باللغة العربية على مواقع الإنترنت سيزيد من تأثير إسرائيل على الشارع الفلسطيني، وسيعمل على فتح خطوط للعلاقة بين المواطنين الفلسطينيين ومنسق أعمال الحكومة في المناطق.

ميزانية

وبحسب الموقع ناشر التقرير فإن الميزانية التي ستستثمر في الإعلام الجديد الذي سيستهدف المواطنين الفلسطينيين تقدر بملايين الشواكل التي ستستخدم لتطوير البنى التحتية الموجودة ولرفع مستوى العاملين في الوحدة.

من جانبها ترى سهير إبراهيم الباحثة في الشؤون الإسرائيلية في حديثها لـ«البيان» أن الخطة الجديدة تحمل مخاطر أمنية كبيرة على الشعب الفلسطيني. مضيفة: «رسائل الإعلام الجديد بمثابة سموم ستنتشر في الشارع الفلسطيني، لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون والرغبة في العمل داخل إسرائيل، وهذا يستدعي وضع خطة فلسطينية لمواجهة هذا الإعلام الجديد والحد من تأثيره».

التفاف

الى ذلك، أوضح الباحث في الشؤون السياسية محمد جمال في حديثه مع «البيان» أن الجيش الإسرائيلي يحاول أن يشق الصف بين القيادة والشعب الفلسطينيين، مستغلاً الأوضاع الصعبة والانقسامات والخلافات في المجتمع الفلسطيني التي تشكل منفذاً خطيراً للرسائل الإسرائيلية المسمومة التي يحملها الإعلام الإسرائيلي الجديد، مضيفاً: «غير أن الشعب الفلسطيني يمتاز بوعيه الأمني والسياسي وثقافته العالية، ولن يقع في شباك الخطة الجديدة بالسهولة التي يتخيلها المسؤولون الأمنيون القائمون على هذه الخطة».

وعي

شدد الباحث في الشؤون السياسية محمد جمال على أن الشارع الفلسطيني يفهم جيداً أهمية التمثيل الفلسطيني الرسمي له، ولن تنطلي عليه خطةالالتفاف عليه تحت ذريعة تقديم خدمات.

Email