خبير: الإجراءات الأردنية حدت من تزايد المقاتلين الأجانب في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكك الخبير في الجماعات الإرهابية مروان شحادة بالأرقام التي قدمتها دراسة مركز الدراسات الألماني «فيريل»، وجاء فيها أن «عدد الأردنيين المنضوين تحت مسمى (المقاتلين الأجانب) في سوريا بلغ 3900، خلال خمسة أعوام»، وأن «1990 منهم قتلوا، فيما بلغ عدد المفقودين منهم 265».

وقال لـ«البيان»: لا يوجد إحصاءات دقيقة للذين خرجوا للقتال في سوريا والعراق، والسبب أن كثيراً منهم عاد أو قتل أو اعتقل، موضحاً أن الأرقام في بداية الثورة تشير إلى تدفق أعداد كبيرة، إلا أن إطباق الأردن على حدوده حاصر أعداد المسلحين الأجانب في سوريا.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية الأردنية استطاعت إطباق الحصار على كل شخص يفكر في الالتحاق بالعناصر الإرهابية في سوريا، مشيراً إلى أن الأسبوع الفائت شهد قتل الجيش الأردني لشخص وإصابة آخر حاولا التسلل إلى الأراضي السورية.

أشار الخبير في الجماعات الإرهابية مروان شحادة إلى أن دراسة مركز الدراسات الألماني «فيريل» تميل إلى جانب النظام السوري في خطابه وتدعم فكرته، وهو ما يشكك في عمليتها الإحصائية، على حد قوله.

عدد دقيق

كما شكك الخبير الأردني في قدرة أي جهة غير رسمية مهما كانت قوتها على معرفة العدد الدقيق للعناصر الإرهابية الموجودة في سوريا، ورغم ذلك قدمت الدراسة التي أعدها الدكتور جميل شاهين للمركز رقماً لمجموع المقاتلين الأجانب، من كل الجنسيات، الذين قاتلوا منذ أبريل 2011 حتى نهاية 2015، فقالت إنهم يبلغون نحو 360 ألف مقاتل أجنبي بالتناوب، أي إنهم لم يجتمعوا دفعة واحدة».

ويشمل العدد «رجالاً ونساء، وكل من شارك في القتال بشكل مباشر، أو بالدعم العسكري أو اللوجستي، والأطباء والممرضين، فيما قتل منهم 95 ألفاً»، بحسب الدراسة.

ووفقاً للدراسة، فإن «تركيا احتلت المرتبة الأولى بعدد المقاتلين الإجمالي، ويشمل ذلك عناصر وضبّاطاً من الجيش والمخابرات التركية، ومنظمة الذئاب الرمادية، ومن التركمان السوريين والأتراك، يقاتلون مع جبهة النصرة أو شكّلوا تنظيمات مستقلة يقاتلون فيها كمقاتلين قادة أو أساسيين، مثل (كتائب تركمان سوريا)».

وقالت: إن «الجيش التركي خسر أكثر من 350 جندياً وضابطاً وطياراً، وإن أسباب وفاتهم عزيت لأمور أخرى، في وسائل الإعلام التركية».

ولفتت إلى أن العام 2015 شهد ارتفاعاً كبيراً في أعداد المقاتلين المتشددين القادمين من دول وسط آسيا إلى سوريا.

Email