التحذير من مخطط استيطاني جديد في القدس

إرادة الأسرى تقهر جبروت الاحتلال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن نادي الأسير الفلسطيني أمس، أن أكثر من 300 معتقل فلسطيني علقوا إضرابهم عن الطعام الذي بدأوه قبل يومين، بعد التوصل إلى اتفاق مع إدارة مصلحة سجون الاحتلال، في وقت حذر مسؤول فلسطيني من مخطط استيطاني جديد في القدس المحتلة.

وأوضح نادي الأسير أن «الاتفاق تضمن وقف التفتيش العاري وإعادة بعض الأسرى الذين جرى نقلهم أخيراً من سجن نفحة الصحراوي».

وشرع الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام قبل يومين، بعد أن اقتحم حراس سجني نفحة وريمون، وقاموا بتفتيش غرف المعتقلين ونقلوا معتقلين إلى سجون أخرى. وأكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي هذه الاقتحامات الجمعة، موضحاً أنها تمت بعد تلقي معلومات استخباراتية عن تنفيذ أعمال عنف من داخل السجن.

إضراب

وكان نادي الأسير أعلن أول من أمس انضمام ثمانين أسيراً فلسطينياً في سجن رامون الإسرائيلي إلى الإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدأه رفاقهم في سجون الاحتلال.

وفي الوقت الذي علق المعتقلون الفلسطينيون إضرابهم، يواصل العشرات الأسرى إضرابهم التضامني مع المعتقل بلال كايد الذي يخوض إضراباً منذ 53 يوماً، احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري بعد قضاء مدة حكمه البالغة 14 عاماً.

وقالت الناطقة باسم نادي الأسير أماني سراحنة، إن عدد المضربين عن الطعام المتبقين ينحصر بين المضربين فعلياً احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وعددهم ستة والمتضامنين معهم وعددهم العشرات وهم موزعون على عدة سجون.

ويخوض ستة معتقلين إضراباً عن الطعام بسبب وضعهم رهن الاعتقال الإداري، أطولهم بلال كايد منذ 53 يوماً، والأشقاء محمد ومحمود بلبول منذ حوالي شهر، ومالك القاضي وعياد الهريمي منذ منتصف الشهر الماضي، والصحافي عمر نزال المضرب منذ ثلاثة أيام. يشار إلى أن الاحتلال يعتقل نحو سبعة آلاف فلسطيني، حكم على العشرات منهم بالسجن مدى الحياة.

مخطط استيطاني

في سياق آخر، جدد محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني، التحذير من مخطط التوسع الاستيطاني في القرى والبلدات المحيطة بمدينة القدس والقريبة منها. وقال الحسيني في تصريحات أمس إن الفلسطينيين يتعرضون لعملية اجهاد نهائي، في محاولة لتهجير سكان القرى والمناطق المجاورة للقدس تمهيدا للسيطرة عليها.

لكن الحسيني أكد صمود المواطنين الفلسطينيين ومواجهة التغول الاحتلالي غير المسبوق، للحفاظ على أراضيهم وممتلكاتهم، لافتا إلى مخطط الاستعمار والاستيطان الموجود في محيط مدينة القدس.

ونبه الحسيني إلى فراغ في المنطقة الشمالية بين مستوطنة «جيفعات زئييف»، ومستوطنة «عناتوت» والمستوطنات في الجهة الشرقية، مؤكداً أن قوات الاحتلال تغلق هذه الفراغات الشرقية وتفصلها عن الأراضي الفلسطينية، مشيراً لحلقة في منطقة المطار في قلنديا ترغب سلطات الاحتلال ببناء مستوطنة كبيرة هناك، وترسيخ واقع الجدار.

Email