شكوك عراقية بتسميم الإرهابيين مصادر المياه في ناحية العظيم

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا مدير ناحية العظيم بمحافظة ديالى عبد الجبار العبيدي، إلى تشكيل لجنة مختصة لفحص مياه بعض الآبار الارتوازية لوجود شكوك أن تنظيم «داعش» لوثها بمواد سامة، فيما أشار إلى أن 99 بالمائة من تلك الآبار دمرت بعد يونيو 2014.

وقال العبيدي في حديث لوسائل إعلام محلية، إن «تنظيم داعش عمد عقب سيطرته على ناحية العظيم (63 كم شمال ب‍عقوبة)، بعد يونيو 2014 إلى تدمير الآبار الارتوازية التي تمثل شريان الحياة لـ80 بالمائة من مناطق الناحية لاسيما القرى الزراعية من خلال ردمها أو تفخيخها بالعبوات الناسفة بعد سرقة كل المضخات المائية والمحولات الكهربائية».

وأضاف العبيدي، أن «99 بالمئة من الآبار الارتوازية دمرت في العظيم من قبل تنظيم داعش ما خلق معاناة كبيرة للأسر العائدة إلى قراها والتي تعاني من أزمة في تأمين المياه سواء للشرب أو لسقي المحاصيل الزراعية».

ودعا إلى «تشكيل لجنة مختصة لفحص مياه بعض الآبار الارتوازية لوجود شكوك أن تنظيم داعش عمد إلى تلويثها بمواد سامة»، لافتاً إلى «أهمية العمل على حفر آبار جديدة تسهم في تأمين المياه خاصة في القرى البعيدة عن مركز العظيم».

وكانت ناحية العظيم ثاني وحدة إدارية تسقط في قبضة تنظيم «داعش» بمحافظة ديالى، قبل أن تنجح القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي في تحريرها بعد معارك كبيرة مع التنظيم. وفي سياق ذي صلة كشف أعضاء في البرلمان العراقي وجود أزمة حقيقية تتعلق بانخفاض نسبة المياه، بسبب استحداث إيران لعدد من السدود الجديدة.

ونقلت وسائل إعلام محلية، أن «هناك مليوناً ونصف المليون دونم في محافظة ديالى ستتأثر بانخفاض نسبة المياه بسبب السدود الإيرانية»، مشيرة إلى أن التأثير سيطال ديالى وباقي المحافظات العراقية في الجنوب ومدن إقليم كردستان. ونوه النواب إلى أن «ملف المياه يتضمن مشكلات داخلية بسبب تجاوز بعض المحافظات على الأخرى فضلاً عن تجاوز الدول المجاورة».

وللمياه مشكلات عدة تؤرق العراق وتهدد أمنه الغذائي، وأبرزها استحواذ دول منابع الأنهار الصابة في البلد على الكمية الأكبر من المياه بشتى الوسائل.

يذكر أن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد في يونيو الماضي، أن قضية المياه تشكل جوهراً مهماً في السياسة الخارجية العراقية مع سوريا وتركيا وإيران، مشيراً إلى أن العراق يحاول إيجاد تفاهمات مع تلك الدول لزيادة حصصه المائية.

Email