تقارير "البيان":

80 % من سكان غزة يعتمدون على المساعدات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمر سكان غزة بظروف إنسانية صعبة جداً، بعد ثالث عدوان إسرائيلي على القطاع في سبعة أعوام وفي حصار دخل عامه العاشر بعد تولي حركة حماس السيطرة على غزة، أدت لظروف إنسانية صعبة وعدم استقرار يصعب على السكان تحملها.

وأفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن نسبة البطالة ازدادت في قطاع غزة إلى 41 في المئة في الربع الأول من العام الجاري وذلك بعد أن انخفضت إلى 38 في المئة في الربع السابق، وتبقى نسبة البطالة عالية بشكل استثنائي بين أوساط الشباب لتصل إلى 61 في المئة في الربع الأول من العام 2016.

جهود الإعمار

وصرحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في بيان أن ذلك يشير إلى أن النمو الاقتصادي في عام 2014 ناتج عن جهود إعادة الإعمار. وتضاعف النشاط في قطاع الإنشاءات ثلاث مرات خلال العام الماضي بعد البدء في إعادة إعمار وإصلاح المساكن في قطاع غزة.

ووفق تقرير الاونروا يعتمد 80 في المئة من سكان غزة على المساعدات الإنسانية، حيث يكافح غالبية السكان من أجل تلبية احتياجاتهم واحتياجات عائلاتهم، فيما قل النشاط الزراعي والسمكي إلى 33 في المئة مما كان عليه الحال قبل عدوان عام 2014.

ولفتت الاونروا إلى أن هذا مؤشر مقلق حول الظروف الاقتصادية والاجتماعية في غزة، بحسب تقرير صدر بداية العام من مكتب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، والذي ذكر فيه أن أعداد الأطفال العاملين من 10-17 تضاعفت في غزة إلى 9700 في الأعوام الخمسة الأخيرة، وفي كثير من الأحيان يعتبر أولئك الأطفال المعيل الوحيد لعائلاتهم.

منظومة انتهاكات

من جهته، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي، إن العامل يتعرض إلى منظومة ثلاثة من الانتهاكات بحقه، أطرافها: الاحتلال والوضع السياسي والاقتصادي الداخلي الذي يتجسد بالانقسام، ورب العمل نفسه، الأمر الذي يجعله الأكثر عرضة للظلم الوظيفي في قطاع غزة في ظل وجود ربع مليون عامل متعطلين عن العمل.

وعن مؤشرات الفقر والبطالة في صفوف العمال، أكد العمصي أن نسبة البطالة تعدت 50 في المئة بين عمال غزة، فيما بلغت نسبة الفقر 80 في المئة.

Email