قلق دولي وجولة جديدة للمحادثات السورية نهاية أغسطس الجاري

قتلى بقصف روسي لمخيمين للنازحين في حلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل طفلان وأصيب آخرون بجروح، أمس، في ضربات جوية شنتها طائرات حربية روسية، وطالت مخيمين للنازحين في حلب وسط قلق دولي من تقارير تحدثت عن هجوم بأسلحة تحتوي على مواد كيميائية في سراقب قرب حلب.

وبينما أكدت الأمم المتحدة التزامها بإطلاق الجولة الثالثة للمحادثات السورية نهاية الشهر الجاري آملة في هدنة إنسانية بحلب أعلن مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن طائرات حربية يعتقد أنها روسية شنت ثماني غارات جوية على منطقة يقع فيها مخيمان للنازحين في معارة الاتارب في ريف حلب الغربي.

وأضاف:«طالت ضربات عدة المخيمين، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة نحو 30 آخرين بجروح»، فضلاً عن وقوع أضرار واحتراق نحو عشر خيم.

وأوضح عبدالرحمن أن سكان المخيمين فروا إلى الحقول القريبة بعد أول ضربة جوية، مشيراً إلى أن أحد المخيمين يتضمن 32 خيمة والثاني 20 خيمة، ويسكنهما نازحون من ريف حماة وريف حلب.

ويأتي هذا القصف وسط قلق دولي من تقارير تحدثت عن هجوم بأسلحة تحتوي على مواد كيميائية في سراقب قرب حلب، حيث أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن قلقها بشأن التقارير التي تتحدث عن هجوم بأسلحة تحتوي على مواد الكيميائية في سراقب قرب حلب. وذكرت مصادر طبية وحقوقية إن نحو 30 شخصاً أصيبوا باختناقات. وأوضحت المنظمة أن الغاز السام استخدم في منطقة بين ريفي إدلب الشرقي وحلب الجنوبي بالقرب من موقع إسقاط مروحية روسية شمال سوريا وأعلنت أنها بصدد التدقيق في هذه التقارير.

من جهتها، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» في بيان أن قوات النظام السوري شنت ضربات جوية على 6 مستشفيات في حلب. وأكد البيان أن مستشفيات هذه المدينة تعرضت لأعنف الهجمات والتي ترتقي إلى جرائم حرب.

على صعيد المعارك، اشتعل القتال بين فصائل المعارضة السورية المسلحة والجيش السوري على أكثر من جبهة في مدن سورية عدة، بالتزامن مع احتدام المعارك في مدينة حلب.

وأعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها قتلت جنودا للنظام وعناصر من ميليشيات حزب الله غربي حلب بعدما صدت هجمات مضادة على مواقع استولت عليها خلال الهجوم الذي تشنه لكسر الحصار بينما ذكرت مصادر مقتل عسكرييْن إيرانيين بينهم ضابط.في غضون ذلك، أكد نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي التزام المنظمة الدولية بإطلاق الجولة الثالثة للمحادثات السورية نهاية الشهر الجاري.

وقال رمزي خلال مؤتمر صحافي إن اجتماع مجموعة دعم سوريا الذي عقد في جنيف بحث الوضع في حلب وتأثير العمليات العسكرية الجارية على إيصال الإمدادات الإنسانية الإغاثية للمتضررين.

من جانبه أوضح كبير مساعدي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لسوريا يان إجلاند والمعنى بالموضوع الإنساني في سوريا أن الأمم المتحدة والوكالات الإغاثية لم تتمكن من إيصال المساعدات إلا إلى 1.2 مليون شخص فقط منذ بداية العمليات الإنسانية للمناطق المحاصرة والمناطق صعبة الوصول وبما يمثل 40 في المئة فقط من إجمالي المستهدفين وذلك بسبب القتال المستمر والضربات الجوية.

جهد مصري

أكدت مصر مواصلة جهودها وتكثيف اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للدفع قدماً بالحل السياسي في سوريا وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى شعبها في جميع المناطق المحاصرة والأشد احتياجاً خاصة في أعقاب نجاح مصر عبر سفارتها في دمشق في تمرير قافلة مساعدات إنسانية لعدد من المحافظات السورية.

Email