تقارير «البيان»

إسرائيل تحول منازل المقدسيين سجناً لأطفالهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يفرض الاحتلال حياة صعبة على أطفال القدس بقتلهم من خلال تحويل منازلهم الجميلة إلى سجن كبير، وتحويل والديهم وعائلتهم إلى سجانين عليهم، وفقدانهم التواصل مع الأصدقاء في الحي والمدرسة والجيران والأقارب، وبذلك تتحول حياتهم لجحيم من خلال عقوبة الحبس المنزلي.

هذا فقط تنفذه إسرائيل في انتهاكات حقوق الإنسان، لاسيما مع حدوث هذه العقوبة بصفة شبه يومية، والتهمة هي مقاومة الاحتلال، واعتمدت سلطات الاحتلال هذه الآلية للتعامل مع الأطفال، وتحول من إجراء بديل إلى عقاب يمارس ضدهم وأهاليهم لفترة قد تصل لعام كامل، لأنها سياسة لفرض واقع على المقدسيين ضمن محاولات تهجيرهم أو إجبارهم للتعامل مع الاحتلال على أنه واقع مقبول كسر صمودهم.

وتعد عقوبة الحبس المنزلي أكبر من السجن الفعلي خلف قضبان الاحتلال لأنها سياسة تقيد الطفل وأهله، وتحرمه من حقه في التعليم، كما لا يسمح للمحامي بالتقدم للمحكمة بطلب إذن للسماح للطفل بالذهاب للمدرسة إلا بعد شهر ونصف من الحبس، وقد يرفض الطفل الطلب أيضاً.

الحبس نوعان

ويقول المتابع لشؤون سكان القدس وسيم وني، إن الحبس ينقسم لنوعين، الأول: الحبس المنزلي في بيت الطفل، بحيث يفرض عليه الحبس في منزله، ولا يستطيع الخروج منه بشكل مطلق حتى لو كان للمدرسة أو تلقي العلاج إلا في حالات معينة تتطلب بالضرورة الحصول على إذن مسبق للخروج من سلطات الاحتلال، وفي حال خالف هذا الإجراء يتعرض لإجراءات عقابية وغرامات مالية تطال عائلته.

أما النوع الثاني: الحبس في منازل أقارب الطفل، بحيث يكون بعيداً عن منزله ومنطقة سكنه وسلخ الطفل عن محيطه، وهذا أصعب من النوع الأول، حيث يشتت العائلة ويفرض على الطفل حياة مع أشخاص لم يألف العيش بينهم بشكل مباشر، وهذا يسبب له الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية، خاصة إذا طالت المدة الزمنية للحبس.

أسباب

ويفيد وني، بأن الاحتلال يلجأ لهذا النوع من الإجراء خوفاً من الانتقادات الدولية والمؤسسات الحقوقية، التي تتدخل بعد استهدافهم للأطفال دون 14 عاماً.

Email