مقتل عشرات المدنيين بقصف «التحالف» على القائم

القوات العراقية تستعيد منفذ الوليد

■ قوات عراقية خلال اشتباكات في الخالدية قبل الإعلان عن تحريرها | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حررت قوات عراقية منطقة ومنفذاً حدودياً مع سوريا من يد تنظيم داعش، تزامناً مع تأكيدات بمقتل عشرات المدنيين بقصف للتحالف الدولي في ذات المنطقة، فيما تستعد القوات المشتركة لتحرير جزيرة الرمادي بعد تحرير جزيرة الخالدية.

وقال قائممقام قضاء الرطبة في الأنبار عماد الدليمي أمس، إن القوات العراقية تمكنت خلال ساعات من تحرير ناحية الوليد ومنفذ الوليد الحدودي مع سوريا، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها.

 وأضاف أن القوات «تمكنت بمساندة طيران التحالف الدولي من الوصول إلى المنفذ الحدودي بعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية التي بدأت صباح الأربعاء». وأفادت المصادر بأن العملية قادتها قوات الحشد العشائري والشرطة الاتحادية، بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي. وأشار المسؤول الأمني إلى أن مسلحي تنظيم داعش فروا إلى مدينة القائم على الحدود السورية، بعد أن فجروا محطات المياه وفخخوا المباني في الناحية.

قصف وضحايا

في الأثناء، أكد مسؤول حكومي في محافظة الأنبار أن العشرات من المدنيين قتلوا بقصف طائرات حربية على مدينة القائم.

وأوضح عضو المجلس محافظة الأنبار عن مدينة القائم، فرحان محمد، أن «طائرات حربية يرجح أنها للتحالف الدولي، قصفت عدداً من المنازل في مدينة القائم الحدودية مع سوريا». وأضاف أن «القصف استهدف منطقة السنجك في مدينة القائم مساء الثلاثاء، وأوقع قتلى وجرحى بين المدنيين»، لافتاً إلى أن «القصف أخطأ مقرات تنظيم داعش في القائم».

وأكد مصدر عسكري بالجيش تلك المعلومات، وقال: إن «طائرات التحالف نفذت ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم داعش في منطقة السنجك». وأفاد أن «القصف أصاب منازل للمدنيين قرب مقرات تنظيم داعش، وأوقع أكثر 30 قتيلاً بين النساء والأطفال والرجال».

من جانبها، أعلنت قيادة عمليات الأنبار أن القوات المشتركة تستعد لتحرير جزيرة الرمادي، شمالي المدينة، بعد إنهاء عمليات تحرير جزيرة الخالدية شرقها. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن «القوات الأمنية تستعد لتنفيذ المرحلة الثانية من عملياتها بعد تحرير جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي».

قصر صدام

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن طائرتين بريطانيتين شاركتا في قصف للتحالف استهدف الاثنين الماضي قصراً سابقاً لصدام حسين في الموصل، شمالي العراق، للاشتباه في أن تنظيم داعش جعل منه قاعدة.

وأضافت الوزارة في بيان أن طائرتين قتاليتين من نوع تورنيدو قد شاركتا في غارة جوية كبيرة للتحالف على قصر قديم لصدام حسين، تحول مقراً لقيادة تنظيم داعش ومركز تدريب للإرهابيين الأجانب. وأوضحت الوزارة أن القصر وملحقاته قرب نهر دجلة كانت تستخدم مكان إقامة واجتماع للإرهابيين الذين كانوا يقومون منه بأنشطة «قيادة ومراقبة وتدريب وأمن وقمع».

Email