مليون طفل سوري لاجئ بلا دراسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير نشرته منظمة «ذير وورلد» الخيرية الدولية أمس، أن نحو مليون طفل لاجئ سوري يعيشون خارج المدارس، بسبب الحرب التي تشهدها البلاد منذ خمس سنوات.

وقالت الأمم المتحدة إن 2.5 مليون طفل سوري سجلوا كونهم لاجئين، أغلبهم يعيش الآن في تركيا ولبنان والأردن، في انتظار فرصة العودة إلى الديار.

وفرضت الحرب في سوريا ضغطاً كبيراً على الأنظمة المدرسية في المنطقة، ما اضطر الدول المجاورة على الاعتماد على منح بمليارات الدولارات من الدول المانحة لتلبية الاحتياجات التعليمية.

وفي فبراير تعهد المجتمع الدولي بتقديم 1.4 مليار دولار لتمويل المدارس في الدول المضيفة في مؤتمر للمانحين عقد في لندن، لكن أقل من 400 مليون دولار من هذه التعهدات تم الوفاء بها. وفق التقرير.

وفي لبنان، أكثر من نصف مليون طفل سوري في عمر المدرسة لا يتلقون أي تعليم رسمي، وفقاً لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، على الرغم من الإصلاحات، التي تسمح للمدارس العامة المكتظة بالعمل فترتين يومياً.

وليس للكثير من عائلات اللاجئين السوريين من خيار سوى إرسال أولادهم إلى سوق العمل لتغطية النفقات الأساسية في بلد يوفر القليل من الحماية الاجتماعية ويفرض قيوداً على التنقل.

والأطفال الذين يرتادون المدارس يواجهون صعوبات في المناهج الجديدة، وكثير منهم يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة أو مشاكل نفسية أخرى.

وذكر رئيس فرع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) في ألمانيا كريستيان شنايدر أن الحرب في سوريا تُدار بوحشية متزايدة.

وقال شنايدر في تصريحات لصحيفة «راين-نيكار-تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس: «تحدث جرائم حرب بضراوة تحبس الأنفاس. عقب استمرار الحرب لخمسة أعوام يبدو أنه تم تخطي كل الخطوط الحمراء، ما خلف عواقب وخيمة على المدنيين، خاصة الأطفال». وذكر شنايدر أن الأطفال في سوريا يعانون من خوف شديد وشقاء، مضيفاً أن كثيراً منهم قُتل.

Email