السراج يؤكد أن العمليات لن تتجاوز سرت وضواحيها

الطائرات الأميركية تبدأ غاراتها على «داعش» في ليبيا

■ جندي ليبي يسعف زميله المصاب في اشتباكات مع تنظيم داعش | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت الطائرات الأميركية غارات جوية على مواقع تنظيم داعش في سرت، بطلب من حكومة الوفاق الليبية وسط تأكيدات أن الضربات ستتسع لتشمل كل مواقع التنظيم وبقية الكيانات المصنفة إرهابية في ليبيا، وبالتزامن أعلنت قوات البنيان المرصوص عن أن عدد قتلاها منذ بداية عملياتها بلغ354 فردًا من مختلف مناطق ليبيا.

وأعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية على مواقع لتنظيم داعش بمعقل الإرهابيين في سرت بطلب من حكومته. وقال السراج في كلمة متلفزة «بالاتفاق مع أميركا بدأت أولى الضربات على مواقع محددة محدثة خسائر كبيرة لداعش» في سرت الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس. وأضاف السراج «نؤكد أن العمليات في هذه المرحلة تأتي في إطار زمني محدد ولم تتجاوز سرت وضواحيها».

رفض للتدخل

وتابع «نكرر رفضنا التام لتدخل أي دولة كانت، وأي دعم مقدم يجب أن يكون بطلب مباشر من حكومة الوفاق الوطني». من جهته، قال الناطق باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان «بطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية، شن جيش الولايات المتحدة غارات محددة على أهداف لتنظيم داعش في سرت بليبيا لدعم قوات هذه الحكومة في مسعاها لهزم الإرهابيين في معقلها الأساسي في ليبيا».

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، عن أن استمرار الضربات في سرت، تهدف إلى تحقيق تقدم استراتيجي حاسم وتمكين القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني من هزيمة «داعش».

وأشارت في بيان صحافي، إلى أن الولايات المتحدة تقف مع المجتمع الدولي في حكومة الوفاق الوطني، لاستعادة الاستقرار والأمن بليبيا، للتصدي لخطر «داعش»، الذي «يعتبر ليبيا ملاذًا آمنًا من الممكن أن يهاجم الولايات المتحدة وحلفائها».

وذكرت الوزارة أن الجيش الأميركي وجه ضربات جوية دقيقة ضد التنظيم في سرت، دعمًا للقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، مشيرًا إلى موافقة الرئيس باراك أوباما على طلب حكومة الوفاق الوطني توجيه ضربات جوية.

احصاءات

من ناحيته قال، الناطق باسم عمليات «البنيان المرصوص» العميد محمد الغصري، إن عدد قتلى قوات البنيان منذ بداية عملياتها الأولى والثانية في شهر مايو الماضي وإلى الآن بلغ 354 فردًا من مختلف مناطق ليبيا، وألفي جريح. وفيما طالب الغصري جهات الاختصاص بتسهيل إجراءات نقل المصابين للعلاج بالخارج، أشار إلى إرسال بعضهم للعلاج خارج ليبيا في تونس وإيطاليا وتركيا.

إلى ذلك، أضاف الغصري: «قواته لا تزال تحاصر مقاتلي داعش في مناطق ضيقة، ولكن ما أعاق تقدمها بالمحاور داخل الأحياء السكنية هو انتشار الألغام والمفخخات بكثرة في تلك المناطق،والتي تتولى مهمة إزالتها سرية الهندسة العسكرية».

وكان الغصري صرح إلى «بوابة الوسط» أمس: «إن قواته حققت تقدمًا كبيرًا بمحيط قصور الضيافة الفندقية في حي الدولار السكني وسط مدينة سرت»، مشيرًا إلى أن قوات «البنيان المرصوص كبّدت تنظيم داعش خسائر كبيرة في الأفراد والآليات».

Email