5 قتلى روس في تحطم مروحية بإدلب والمعارضة تتقدّم في كسر حصار حلب

الإمارات تعرب عن قلقها إزاء الوضع الإنساني في حلب

Ⅶ مقاتلون من المعارضة السورية حول حطام الطائرة الروسية | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المأساوي في مدينة حلب، في وقت يتأزم الوضع الميداني في محيط المدينة المحاصرة، حيث بدأت قوات المعارضة السورية هجوماً كبيراً في محاولة لإعادة فتح طرق الإمدادات.

وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان له عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المأساوي في مدينة حلب واستهجانها لاستهداف المدنيين في ظل التقارير التي تتحدث عن منع وصول المواد الإنسانية الضرورية إلى مئات الآلاف من السكان المحاصرين خاصة شرق المدينة.

وأكدت الوزارة تأييد دولة الإمارات لمقترح الأمم المتحدة وقف الأعمال العسكرية لمدة ثماني وأربعين ساعة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين، وطالبت المجتمع الدولي بأن يكون الوضع الإنساني في المدينة في مقدمة اهتماماته.

وأوضحت الوزارة أن دولة الإمارات تتابع عن كثب الاتصالات الأميركية - الروسية الجارية بشأن سوريا وتأمل بنجاحها لإنهاء معاناة الشعب السوري التي تعددت فصولها وطال أمدها.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ختام بيانها «إن دولة الإمارات إذ تدين حصار النظام السوري للمدينة وما خلفه من مآس لسكانها.. تؤكد مجدداً أهمية الحل السياسي في سوريا وفق مرجعية جنيف 1 وتشدد على أنه لا حل عسكريا في سوريا وأن غياب هذه القناعة لدى الأطراف كافة سيطيل أمد مأساة سوريا ويزيد معاناة شعبها».

سيطرة

ميدانياً، أحرز مقاتلو المعارضة السورية المسلحة تقدما في المعركة التي بدأوها لفك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، وسيطروا على مواقع استراتيجية حسبما أفادت مصادر أمس.

وسيطر مسلحو المعارضة السورية في المرحلة الثانية من معركة فك الحصار عن حلب، على قرية الشرفة المتاخمة لكتيبة المدفعية التابعة للجيش السوري في منطقة الراموسة. كما سيطرت المعارضة على عدة نقاط للقوات الحكومية والميلشيات المساندة لهم، ومن أهمها، منطقة الحويز ومحيطها. في وقت تشهد منطقة الحويز اشتباكات عنيفة.

انتزاع مخيّم

على صعيد متصل، قال ناشطون سوريون إن المعارضة المسلحة بسطت سيطرتها على مخيم حندرات ، هذا وتحاول فصائل المعارضة تحقيق تقدم ميداني هو الأول لها منذ خسارتها طريق الكاستيلو الحيوي، وذلك لفك الطوق عن الأحياء الشرقية للمدينة المحاصرة.

كما أفادت غرفة عمليات المعارضة المسلحة بنجاح مقاتليها في السيطرة على مواقع النظام في المناطق الجنوبية الغربية في الساعات القليلة الأولى من بدء المعركة.

أكبر هجوم

من جهته، وصف المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوم المعارضة بأنه الأكبر منذ عدة شهور. وأوضح أن مقاتلات موالية للحكومة قصفت بلدة خان طومان التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف حلب الجنوبي، بينما قصفت المعارضة مناطق في قبضة الحكومة في وسط حلب خلال الليل. وحلب التي كانت أكبر المدن السورية قبل اندلاع الصراع قبل خمس سنوات مقسمة بين مناطق تحت سيطرة الحكومة وأخرى تهيمن علها المعارضة.

وذكر المرصد أن 18 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى سقطوا في قذائف استهدفت أحياء بمدينة حلب خلال الـ24 ساعة الماضية؛ فيما أفاد كذلك عن قصف على غوطة دمشق الغربية واشتباكات مستمرة في ريف درعا الغربي. ولفت إلى تكثيف قصف قوات النظام والطائرات الحربية على ريفي حماة الشمالي والشرقي إلى جانب ضربات جوية مكثفة استهدفت ريف إدلب الشرقي؛ فيما ألقى الطيران المروحي 40 برميلاً متفجراً على داريا.

تحطم مروحية

في الأثناء، أعلنت موسكو مقتل خمسة من جنودها، أمس، بعد إسقاط مروحيتهم بنيران أطلقت في محافظة ادلب شمال غرب سوريا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان بثته وكالات الأنباء الروسية إن مروحية عسكرية روسية تشارك في العملية الجارية في مدينة حلب السورية وعلى متنها ضابطان وطاقم من ثلاثة أفراد أسقطت أمس.

وقالت الوزارة «في الأول من أغسطس في محافظة ادلب، أطلقت نيران من الأرض أسقطت مروحية نقل عسكرية من طراز مي-8 في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية (شمال شرق) بعدما سلمت مساعدات إنسانية في مدينة حلب». وأعلن الكرملين بعد ذلك مقتل الجنود الخمسة الذين كانوا على متن المروحية، ما يرفع إلى 18 عدد العسكريين الروس الذين قتلوا منذ بدء تدخل موسكو في النزاع في هذا البلد.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين «حسب المعلومات المتوفرة لدينا من وزارة الدفاع، فإن الذين كانوا على متن المروحية قتلوا كأبطال لأنهم كانوا يحاولون تغيير وجهة المروحية لتقليل عدد الضحايا على الأرض». وكان الجيش الروسي أعلن الخميس «بدء عملية إنسانية واسعة» مع القوات الحكومية السورية التي تحاصر الأحياء الشرقية من حلب (شمال) الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة.

وبعد ضربات جوية استمرت شهوراً، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا لكنها تواصل توجيه ضربات إلى «أهداف إرهابية» وتدعم قوات الرئيس بشار الأسد.

17 قذيفة

إلى ذلك، ردت قوات حرس الحدود التركي بإطلاق النار عبر الحدود التركية السورية، رداً على سقوط 17 قذيفة في محافظة هاتاي أطلقت من الأراضي السورية.

Email