رئيس مجموعة حقوقية بحرينية لـ "البيان":

المنظمات الحقوقية الدولية أدوات لتصفية الحسابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس مجموعة «حقوقيون مستقلون» البحرينية سلمان ناصر أن تسليط منظمات حقوقية دولية لأضوائها بشكل مكثف على مملكة البحرين ودول الخليج في مقابل انصرافها عن دول مشهورة عالميا بانتهاكها لحقوق الإنسان يثير شبهة تحول بعض الحقوقيين لأدوات بأيدي أطراف تعمل على تصفية حسابات سياسية ضد بلدان بعينها.

وقال ناصر لـ«البيان» إن البحرين تم استهدافها في أكثر من 102 تقرير من منظمتي «هيومن رايتس ووتش» و«العفو الدولية» حسب رصد التقارير الصادرة في 2015، فيما لم يصدر تجاه إيران سوى 41 تقريراً، وسوريا التي تعاني من مجازر يومية سوى 80 تقريراً، والعراق الذي يعاني من الحشد الشعبي وغيرها من المجازر الأخرى سوى 45 تقريراً.

عدم حيادية

وأوضح الحقوقي البحريني أن هذه الإحصائيات تبـــين وبوضـــوح عدم حيادية ومهنية تلك المنظمات في التعاطي مع الانتهاكات على حقوق الإنسان حيث يقتل أكثر من 100 شخص على يد قوات الأسد في سوريا يومياً، إضافة إلى جرائم مماثلة لميليــشيات الحشد الشعبي العراقي، وحزب الله اللبناني، وما يمارس من انتهاكات بدولة فلسطين في حق الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير وانـــتهاك المقدسات الإسلامية.

وأضاف سلمان نصار أنه رغم التجاوزات الحقوقية ضد الشعوب الأحوازية وبقية الأقليات، فإن إيران لم تكن في مقدمة تلك التقارير، رغم أنها تصنف ضمن دول الفئة الثالثة، وذلك حسب جهودها في مكافحة جريمة الاتجار بالبشر، وتعرف هذه الفئة بأنها ضمن الدول غير الملتزمة بالحد الأدنى لمعايير قانون ضحايا الاتجار بالبشر ونص عليها القانون الأميركي في العام 2000. ويأتي ذلك بالرغم مما تتعرض له الأقليات العرقية في إيران من التمييز في القانون والممارسة على حد السواء، ويبقى استخدام لغات الأقليات في التعليم وفي المدارس محظوراً في إيران. ورغم ذلك أصــدرت تلك المنظمات تقارير في حق البحرين أكثر من تلك الدول، متـــغاضية عن هــــذه الانتهاكات.

إذكاء الفتنة

وفسر رئيس مجموعة «حقوقيون مستقلون» هذا التفاوت لاعتماد هذه المنظمات الحقوقية على جمعيات وكيانات أخذت على عاتقها استهداف منجزات مملكة البحرين، لافتاً إلى تزامن تلك التقارير مع فعاليات ومناسبات وطنية واقتصادية، بهدف إضعاف تلك الفعاليات وفي أحيان عدة لإذكاء الفتنة الطائفية واستهداف القوانين الوطنية الحامية للمجتمع.

ضغط سياسي

وقال ناصر إن بعض الجمعيات المنبثقة من رحم جمعيات سياسية راديكالية تسعى لتحقيق هدفين رئيسين يتمثلان في التحشيد للضغط السياسي وذلك باستهداف القوانين والتقليل من منجزات الدولة، ثم التحشيد الإعلامي كما حصل في حضور مجموعة من ممثلي الجمعيات الحقوقية، يقودهم المدعو عبد الحميد دشتي (كويتي الجنسية) بمجلس حقوق الإنسان. كل ذلك يتم لتحقيق المكاسب السياسية سواء كانت لكيانات داخلية أو تابعة لدول أجنبية يسعون لتحقيق أهدافهم بالضغط السياسي والإعلامي حتى وإن عارضوا لقوانين وطنية حامية للمجتمع ووحدته، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض استقبال من يقومون برفع شعار حقوق الإنسان لتحقيق مكاسب سياسية أو طائفية أو لتنفيذ أجندات إيران التي تزعزع الأمن والسلم الأهليين بالمنطقة.

حصيلة الضحايا

قال رئيس مجموعة «حقوقيون مستقلون» البحرينية سلمان ناصر، إن البحرين عانت من الأعمال الإرهابية التي راح ضحيتها 19 شهيدا من رجال الأمن وإصابة 2400 شرطي تراوحت إصابتهم بين البسيطة والمتوسطة، و80 شرطيا إصابتهم خطيرة أدت إلى عجز جسدي وصل إلى 80 في المئة. كل تلك الأفعال قام بها إرهابيون وهذا ما أثبتته التحقيقات بعد اكتشاف عدة خلايا إرهابية مدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني وحلفائه.

Email