مساعٍ مصرية لتحسين العلاقات مع إفريقيا وأوروبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستكمل مجلس النواب المصري المساعي الحثيثة التي بدأت تظهر بقوة في أعقاب ثورة 30 يونيو من حيث تصحيح العلاقات مع دول العمق الإفريقي وأوروبا.

وفي هذا الإطار، توجّه وفد برلماني مصري يترأسه رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب النائب حاتم باشات إلى جوهانسبرج (في جنوب إفريقيا) للمشاركة في اجتماعات وأعمال لجان البرلمان الإفريقي التي تنطلق اليوم الاثنين، ومن المقرر أن تناقش توصيات آخر قمة للبرلمان الإفريقي وميزانية البرلمان، إضافة إلى متابعة ما تم في قضايا حقوق الإنسان والمرأة، باعتبارها قضايا جوهرية.

تحضيرات

ويهدف الوفد المصري –وفق ما أعلنه باشات- إلى متابعة التحضيرات الخاصة باستضافة مدينة شرم الشيخ المصرية (جنوب سيناء) لمؤتمر البرلمان الإفريقي الذي من المقرر أن ينعقد في مصر في شهر أكتوبر المقبل، وذلك في إطار مساعي القاهرة للعودة إلى القارة الإفريقية وترتيب العلاقات مع دول القارة.

كما يعتزم وفد برلماني مصري زيارة بريطانيا قريبًا لاستكمال المساعي المصرية الخاصة بدحض الشائعات التي يروجها التنظيم الإخواني في الغرب حول الأوضاع الداخلية في مصر، فضلًا عن استكمال المشاورات التي بدأت خلال زيارة وفد العموم البريطاني إلى مصر الأسبوع الماضي وتم خلالها التأكيد بخطورة التحركات الإخوانية في لندن.

وقال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري النائب طارق الخولي إن موعد زيارة وفد البرلمان المصري إلى بريطانيا سيتحدد لاحقًا. وتأتي هذه الزيارة في إطار التواصل مع جمعية الصداقة البريطانية المصرية، وتهدف كذلك إلى عودة السياحة البريطانية إلى مصر.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه السلطات المصرية مساعيها من أجل تخطي العقبات المهددة للعلاقات مع الدول الأوروبية، وذلك من خلال عددٍ من الفعاليات والإجراءات العملية؛ يأتي في مقدمتها استمرار التواصل والتشاور على المستويات الرسمية مع حكومات دول أوروبية حول العلاقات المشتركة، فضلًا عن الزيارات المتبادلة.

وفد لأوروبا

وفي السياق، من المقرر أن يزور وفدٌ من البرلمان الأوروبي مصر خلال سبتمبر المقبل من أجل التشاور مع نواب البرلمان المصري حول عددٍ من الملفات المشتركة، وفي سبيل توطيد العلاقات المصرية الأوروبية والتأكيد على أهميتها. وهي الزيارة التي تأتي عقب زيارة مماثلة قام بها وفد برلماني مصري قبل شهور للبرلمان الأوروبي تم خلالها مناقشة العديد من الملفات المثيرة للجدل؛ في مقدمتها ملف مقتل الطالب الإيطالي «جوليو ريجيني» في مصر، وردَّ خلالها الوفد المصري على كل الشائعات والاتهامات وقدّم تقريرًا كاملًا حول الأزمة وآليات تعاطي السلطات المصرية معها.

وأكد المدير الجديد للإدارة العامة للشرق الأوسط في المفوضية الأوروبية ببروكسل مايكل ميلار أن مصر كانت ولا زالت شريكًا أساسيًا في التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال لقائه الأسبوع الماضي مع وزيرة التعاون الدولي المصرية د.سحر نصر في القاهرة. وهو اللقاء الذي أثبت –مع لقاءات وفعاليات أخرى- أن المصالح الاقتصادية قد تُسهم في التغلب على أي إشكاليات سياسية، وهو ما عبر عنه الجانب الأوروبي، الذي يتطلع إلى أن تشهد الفترة المقبلة توقيع عدد من الاتفاقات لتمويل مشروعات تُلبي احتياجات المواطنين.

ريجيني

ملفات سياسية عدة تهدد العلاقات المصرية الأوروبية، يأتي على رأسها ملف مقتل الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة. وهو الملف الذي تسعى القاهرة إلى معالجته بالسبل الدبلوماسية الرسمية والشعبية والبرلمانية، فضلًا عن رسائل تبعث بها، خلال الزيارات المختلفة واللقاءات الرسمية، حول تحقق الاستقرار في مصر.

Email