محادثات مرتقبة في جنيف وباريس تحض على منع الفشل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناشد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت واشنطن وموسكو في رسالة وجهها إلى نظيريه الروسي والأميركي «إظهار جدية التزامهما» إزاء الحل السياسي في سوريا و«بذل كل ما يلزم لمنع الفشل»، في وقت أكدت الحكومة السورية مشاركتها في محادثات جنيف المرتقبة «من دون شروط مسبقة».

وكتب آيرولت في الرسالة ان «الأسابيع المقبلة تشكل للمجتمع الدولي فرصة أخيرة لإثبات مصداقية وفعالية العملية السياسية التي انطلقت في فيينا قبل قرابة العام». وأضاف أنه من الواضح انه لم يتم تحقيق أهداف المجموعة، مشيراً إلى أنه «ميدانياً، تم تشديد الحصار على حلب كما ان الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية تضاعفت في حين تستمر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ظل الإفلات التام من العقاب». وتابع «سياسياً، انهارت مفاوضات جنيف بسبب استمرار تعنت النظام في حين أن المعارضة قدمت اقتراحات بناءة».

وقال ايرولت إن الأولوية اليوم يجب أن تكون إعادة سريعة لوقف الأعمال القتالية ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، وضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين، لا سيما في المناطق المحاصرة. وإلا، فإن استئناف المفاوضات سيكون وهماً.

مشاركة

في غضون ذلك، أبلغت الحكومة السورية الأمم المتحدة أنها ستشارك في محادثات جنيف المرتقبة الشهر الحالي.

وقال رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا عقب لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد: «أكد لي السيد الوزير أن الحكومة السورية على موقفها من أنها ستشارك في المحادثات المنتظر عقدها خلال أسابيع بنهاية شهر أغسطس».

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية من جهتها أن المقداد أكد استعداد الحكومة السورية لاستئناف المباحثات «من دون شروط مسبقة وأن تكون في إطار سوري /‏ سوري من دون أي تدخل خارجي».

Email