نذر كارثة إنسانية وفرار 33 ألف عراقي من الشرقاط

■ نساء من الشرقاط في انتظار المساعدات | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

فر أكثر من 33 ألف عراقي من مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش، قبل هجوم مرتقب للقوات الحكومية عليها، فيما سيمثل خطوة رئيسية لتحقيق هدف استعادة مدينة الموصل الواقعة على مسافة 100 كيلومتر إلى الشمال منها من أيدي عناصر التنظيم الإرهابي، في وقت تهدد أوضاع المدنيين الواقعين بين نيران الإرهابيين والقوات الحكومية بكارثة إنسانية، إذ يواجه السكان المحليون صعوبات في الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية.

وحذر مسؤولون من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، إذ يواجه السكان المحليون صعوبات في الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية. وقال قائد للشرطة في محافظة صلاح الدين التي تقع فيها الشرقاط، إن الآلاف في مناطق قريبة أصبحوا محاصرين بين قوات داعش وقوات الأمن. وتم نقل مدنيين إلى معسكر تديره الحكومة بالقرب من حجاج الواقعة على مسافة 80 كيلومتراً تقريباً جنوبي الشرقاط، حيث أقيمت خيام في الصحراء يفصل فيها الرجال عن النساء والأطفال لإجراء فحص أمني. وانضم هؤلاء لأكثر من 3.4 ملايين شخص نزحوا عن ديارهم في مختلف أنحاء العراق.

وتقول الأمم المتحدة، إن الهجوم الرئيسي على الموصل قد يؤدي لنزوح مليون شخص آخرين، ما يزيد الضغوط على الحكومة التي تواجه عجزاً في الميزانية نجم عن انخفاض أسعار النفط. وروى نازحون من الشرقاط وهم يقفون في حرارة الصيف اللافحة الأسبوع الماضي في حجاج لـ«رويترز»، حكايات عن الأسعار المغالى فيها ونقص السلع الأساسية في ظل حكم التنظيم. وقال فياض ضرغام: «مات أطفال بسبب نقص الحليب، ولم تكن مياه الشرب متاحة، واضطررنا للشرب من ماء النهر وكانت قذرة». ووصف آخرون كيف فرض الإرهابيون تفسيراتهم المتشددة للشريعة الإسلامية على السكان.

Email