المستوطنون يدنّسون «الأقصى» والأسرى المضربون في خطر

5 جنود إسرائيليين يعدمون شاباً فلسطينياً

■ جنود الاحتلال يتجمعون حول المركبة التي كان يستقلها عورتاني | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد فلسطيني على حاجز عسكري إسرائيلي شمال الضفة الغربية المحتلة بعد أن أطلق عليه خمسة جنود النار بشكل متزامن، فيما جدد المستوطنون تدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية جنود الاحتلال الذين شنوا حملة اعتقالات جديدة في الضفة تزامناً مع تحذير من خطورة وضع الأسرى المضربين عن الطعام.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شاب إثر إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه قرب حاجز حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت الوزارة في بيان أن الارتباط العسكري الفلسطيني أبلغها باستشهاد الشاب رامي محمد زعيم سعيد عورتاني (٣١ عاماً).

وقالت مصادر فلسطينية إن خمسة جنود أقدموا معاً على إطلاق النار باتجاه الشهيد. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن جنود الاحتلال احتجزوا جثمان الشهيد.

وادعت وسائل إعلام عبرية أن عورتاني استشهد إثر استهدافه من الجيش بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن. وذكرت انه جرى استهداف الشهيد بالرصاص حيث أصيب بجروح بليغة قبل أن يفارق الحياة.

اقتحام «الأقصى»

في الأثناء، استأنفت عصابات المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بعد إغلاقه أمامهم منذ يومين، ترافقهم حراسة معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقالت مصادر فلسطينية إن الاقتحام تم بمجموعات صغيرة ومتتالية ضمت عدداً من المتطرفين اليهود ونفذت جولات استفزازية فيه.

وتصدى مصلون لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية، فيما استبقت دورية شرطية الاقتحامات بجولة في المسجد لتأمينها.

وصعدت «منظمات الهيكل» المزعوم دعواتها لأنصارها للمشاركة الواسعة في فعاليات ما يسمى «إحراق الهيكل» بدءاً من الرابع من الشهر الحالي.

اعتقالات

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس، أربعة فلسطينيين من محافظات الخليل، والقدس، وأريحا.

وبين نادي الأسير في بيان أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين من محافظة الخليل وهما: مسعود الخطيب (60 عاماً)، ونجله محمد. ومن القدس اُعتقل محمد عباسي (18 عاماً)، كذلك اعتقل محمد حسن عرينات (18 عاماً) من أريحا.

تحذير

إلى ذلك، حذر وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد من خطورة وضع الأسرى المضربين عن الطعام مطالباً بالسماح لطواقم طبية من الوزارة بزيارتهم للاطلاع على حالتهم الصحية.

وناشد عواد في بيان المنظمات الدولية والحقوقية التدخل للإفراج عن الأسرى المضرين عن الطعام، بلال كايد الذي أمضى 14 عاما داخل الأسر والأخوين محمد ومحمود البلبول، مؤكداً أن مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق المطالب المحقة لهم ستؤدي إلى تدهور آخر في حالتهم الصحية.

ويعاني الأسير كايد المضرب عن الطعام منذ 48 يوماً من فقدان جزئي للبصر وفقدان الوعي بعد أن فقد 32 كيلوغراما من وزنه منذ بداية الإضراب.

وأشار الوزير إلى أن دولة الاحتلال انتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية وإنسانية مهنة الطب حين قررت علاج الأسير كايد وهو مقيد في مستشفى «برزلاي» داخل أراضي الـ48.

استهداف

فتحت قوات الإحتلال المتمركزة على السلك الحدودي جنوب قطاع غزة النار باتجاه أراض زراعية شرق خان يونس جنوب القطاع.

ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن شهود أن القوات أطلقت النار تجاه الأراضي الزراعية من البرج العسكري المقام على الشريط الحدودي في منطقة السناطي ببلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع. كما فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مراكب الصيادين في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الحادثتين.

Email