مقتل قائدين من »داعش« في غارة للتحالف على الموصل

انطلاق معركة تطهير شمال الرمادي

سيارة دمرتها قوات التحالف في الفلوجة يعتقد أنها لعناصر تنظيم داعش | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعطى النصر على تنظيم داعش وطرده من الفلوجة العراقيين دفقاً معنوياً كبيراً، إذ أطلقوا أمس عملية عسكرية لتطهير جزيرة الخالدية شمال الرمادي من قبضة الإرهابيين، وفيما تلقى التنظيم ضربات موجعة في الأنبار وصلاح الدين، كشف الأميركيون عن مقتل قائدين من كبار قادة التنظيم الإرهابي بغارات للتحالف في الموصل.

وبدأت قوات الجيش العراقي فجر أمس عملية عسكرية لتطهير منطقة جزيرة الخالدية شمال الرمادي من سيطرة تنظيم داعش.

وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان: «تنطلق عملية تحرير جزيرة الخالدية من دنس عصابات داعش الإرهابية وبمشاركة قطعات الفرقة العاشرة والفرقة الثامنة التابعة لقيادة عمليات الأنبار». وتشارك كتيبة الدبابات التابعة للفرقة المدرعة التاسعة والجهد الهندسي والمدفعي بإسناد طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف لتحرير ما تبقى من أرض الأنبار.

وأعلن قائد عمليات الأنبار إسماعيل المحلاوي، أنّ «العملية انطلقت من محورين، الأول منطقة البوعبيد شمال غرب جزيرة الخالدية، والمحور الثاني منطقة البوبالي شمال الجزيرة»، مشيراً إلى أنّ «مقاومة داعش في الجزيرة تقتصر على مفارز ويتم معاجلتها والتقدم نحو الأهداف المرسومة». وأوضح المحلاوي أنّ أهمية جزيرة الخالدية تأتي لوقوعها على الطريق الدولي السريع الذي يربط بغداد بالأردن وسوريا مروراً بالرمادي.

صد هجوم

على صعيد متصل، صدّ الجيش العراقي أمس هجوماً لتنظيم داعش قرب ناحية القيارة، وقتل عدداً من عناصر التنظيم. وقال الرائد أمين شيخاني آمر الفوج الأول في اللواء 91 من الجيش العراقي، إن تنظيم داعش حاول التعرض لمواقع الجيش العراقي في قريتي البواوي ودرباس، انطلاقا من قرية العوسج على أطراف ناحية القيارة، مبيناً أنّ التنظيم الإرهابي استخدم خلال الهجوم عربتين مفخختين وعدداً من الانتحاريين، مؤكداً أنّ القوات العراقية تصدت للهجوم.

وأضاف شيخاني أنّ الاشتباكات التي استمرت قرابة الثلاث ساعات، شارك فيها جنود من اللواء 91 واللواء 72 والفرقة 15 وبإسناد من طيران التحالف الدولي. وأوضح الرائد أمين شيخاني، أنّ إرهابيي «داعش» تركوا جثث تسعة من عناصرهم القتلى على أرض المعركة، مبيناً أنّ الهجوم الإرهابي أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

من جهته، أكّد الضابط في الفرقة الأولى من اللواء 91 للجيش العراقي رسول باپیر أنّ الجنود الجرحى تمّ نقلهم إلى مستشفى الفرقة 15 في مخمور.

سحق إرهابيين

بدورها، كشفت قيادة العمليات المشتركة عن مقتل العشرات من «داعش» وتدمير عجلاتهم بضربات جوية عراقية في الأنبار وصلاح الدين، فيما ذكرت خلية الإعلام الحربي أنّ القوات الأمنية عثرت على أكثر من 600 جثة لعناصر داعش والعشرات من العجلات المسلحة والمدمرة التابعة لهم في الأنبار.

وجاء في بيان للقيادة المشتركة، أنّ «طائرات القوة الجوية نفذت 13 طلعة جوية على مواقع داعش في مختلف قواطع العمليات، ونفّذ طيـران الجيش 54 طلعة على مواقع «داعش» في كل قواطع العمليات».

وأوضح البيان أنّ الطيران الحربي استمر باستهداف وملاحقة ارتال عصابات داعش الهاربة من قضاء الفلوجة ضمن قاطعي الفرقة الثامنة والفرقة العاشرة، وتمّ تنفيذ عدة ضربات جوية أسفرت عن مقتل 165 إرهابياً.

من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الحربي عن العثور على أكثر من 600 جثة لعناصر داعش والعشرات من العجلات المسلحة والمدمرة التابعة لهم في الأنبار.

مقتل قادة

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» مقتل قائدين عسكريين لتنظيم داعش في غارة شنها التحالف على الموصل. وذكر الناطق الإعلامي باسم الوزارة بيتر كوك في بيان، إن «قوات التحالف شنت غارة جوية ضد قائدين عسكريين لداعش في 25 يونيو الماضي قرب الموصل في العراق، ما أسفر عن مقتلهما»، موضحاً أنّ «الغارة الدقيقة أدت إلى مقتل نائب وزير الحرب لدى داعش باسم محمد أحمد سلطان البجاري، وقائد عسكري من التنظيم في الموصل يدعى حاتم طالب الحمدوني».

5000

توقّع محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري أمس، أن تصل إلى المحافظة خمسة آلاف عائلة نازحة من محافظة نينوى إلى صلاح الدين.

وقال الجبوري في تصريح للصحافيين: «تلقينا تقارير عن نزوح آلاف العوائل من محافظة نينوى، ونتوقع ان تصل إلينا خمسة آلاف عائلة»، مضيفاً أنّ الأزمة الانسانية ستتفاقم في ظل غياب الدعم الحكومي والدولي.

قوة جوية للبحث عن الإرهابيين الفارين في الصحراء

أرسلت السلطات العراقية أمس قوة عسكرية محمولة جواً إلى صحراء الأنبار للبحث عن فلول قافلة عناصر تنظيم داعش الذين فروا من الفلوجة وتعرضوا الى قصف جوي.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إنّ «قوة نوعية من مقر قيادة عمليات الفرات الأوسط ولواء المشاة 33 انطلق فجر السبت لملاحقة بعض الإرهابيين الذين تمكنوا من الفرار من القوافل الكبيرة التي سحقها أبطال طيران الجيش».

وأكّد بيان العمليات المشتركة، أنّ القوة في المنطقة المحيطة بجسر الروضة في صحراء محافظة الأنبار وبمسافة 140 كيلو عن كربلاء، وشرعت بتفتيش هذه المنطقة وتمكنت من حرق تسع عجلات حمل مختلفة بمن فيها ومن ضمنهم إرهابيون عرب الجنسية وتدمير صهريج، مشيراً إلى أنّ «قسماً من هذه العجلات محملة بأسلحة مختلفة وأحزمة ناسفة».

وتابع البيان: «قامت القوة وبإسناد جوي من طيران الجيش وبتنسيق ميداني بتفتيش وتطهير كل المنطقة والتأكد من خلوها من الإرهابيين والعجلات الخاصة بهم».

Email