نذر احتجاجات وتصعيد في وجه العبادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري عن نية مقتدى الصدر تصعيد مواقفه بعد العيد، رداً على قرار المحكمة الاتحادية ببطلان قرار إقالة الوزراء والتصويت على الوزراء التكنوقراط، وضرب إرادة المتظاهرين، مبيناً أنّ الموقف سيبدأ بالتظاهرات التي يجري التحضير لها حالياً.

وقال المصدر إن «التحضيرات للتظاهرات تجري على قدم وساق لانطلاقها بعد العيد، وبشكل يفوق سابقاتها»، لافتاً إلى أنّ التصعيد سيبدأ بالتظاهر ولا أحد يعرف إلى أين ستنتهي، إلّا أنّ الصدر يؤكد الإبقاء عليها في إطارها السلمي. ويذكر نواب مؤيدون لإصلاحات العبادي وتوجهاته أن رئيس مجلس الوزراء سيعيد طرح مرشحيه التكنوقراط على البرلمان، لكنهم لم يبينوا إن كان المرشحون هم من ذات الأسماء، أم أنّ هناك أسماء جديدة، إلّا أنّ ائتلاف دولة القانون الذي ينتمي إليه العبادي، يرى أن من المناسب استكمال الكابينة الحكومية لسد الفراغ فيها، من خلال تعويض الوزراء الذين قبلت استقالاتهم بالاتفاق مع كتلهم السياسية.

ويقول القيادي في الائتلاف صلاح عبدالرزاق إن «من المناسب استكمال الكابينة الحكومية لسد الفراغ فيها، وتعويض الوزراء الذين قبلت استقالاتهم بالاتفاق مع كتلهم السياسية، لأنّ إجراء جولة جديدة من التغييرات الوزارية يربك الوضع ويدخل المشهد في دوامة مجدداً، في وقت يحتاج الجميع حكومة مستقرة مدعومة من الكتل السياسية.

ضبابية مجلس

من جهته، يؤكد القيادي في كتلة المواطن البرلمانية حبيب الطرفي، عدم عودة وزراء الكتلة إلى الحكومة لفتح المجال أمام الإصلاحات، وإثبات أنّ المجلس الأعلى الإسلامي لا يطمع في السلطة. ويعتبر الطرفي تمسك وزراء الكتلة باستقالاتهم موقفا شخصيا هم غير مرغمين عليه، مستدركاً بالقول: «لكن عندما تأخذ الأمور صفة الجد والإصلاح الحقيقي فوزراء المواطن حاضرون للوقوف بأي جانب يخدم الوطن والمواطن»، مؤكداً إصرار وزراء كتلة المواطن على الاستقالة لفسح المجال واسعاً أمام الإصلاحات.

مقربون لا يعلمون

ويشير القيادي في ائتلاف دولة القانون علي العلاق، المقرب من العبادي، إلى أنّ رئيس الوزراء يحرص على وحدة البرلمان وعدم إدخاله في مشاكل وهو بالتالي يريد المضي بالإصلاحات والتصويت عليها، والتي من بينها التعديل الوزاري. ويضيف: «إنّنا لا نعلم إن كانت الأسماء التي ستقدم جديدة أم نفس الأسماء التي طرحت سابقاً، المباحثات بين الكتل السياسية ستنطلق قبل استئناف عمل مجلس النواب».

مشاكل داخلية

في السياق، تلفت النائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف إلى وجود ركود في المشهد، نظرا لوجود مشاكل في داخل الكتلة الواحدة.

اتفاق قوى

إلى ذلك، تتفق غالبية القوى السياسية العراقية، على أنّ القرارات التي يتخذها رئيس الوزراء حيدر العبادي انفرادية منذ توليه منصبه، إذ يشكو شركاؤه من عدم إشراكهم في قيادة البلاد، ويشيرون إلى أنّ رئيس الحكومة يتحدث دائما عن الشراكة السياسية بلا تطبيق، ويتجسد عدم الرضا لدى كتلة العبادي «التحالف الوطني» التي تلوح بين الحين والآخر بسحب الثقة عنه، وتغييره بآخر من نفس التحالف ما دام المنصب من حصته، ولا يزاحمه عليه أحد من بقية الأطراف، فيما يذكر البعض إمكانية إخراج هذا المنصب من حصة حزب الدعوة الذي احتكره ثلاث دورات.

Email