نتنياهو يترأس اجتماعاً طارئاً لحكومته

الخليل تحت الحصار والعزل

■ جنود الاحتلال يحكمون الإغلاق على مدينة الخليل وقراها بالحواجز | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً كاملاً على منطقة الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية والمنطقة المحيطة بها، إثر هجمات فلسطينية، في حين دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى اجتماع وزاري طارئ، لبحث تطورات الأوضاع، بينما استمر التوتر في المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به، بعد أن تجمع عشرات الفلسطينيين في باحاته، رافضين محاولات اقتحام قام بها بعض المستوطنين.

وفرضت سلطات الاحتلال عزلاً تاماً على بلدة بني نعيم شرقي الخليل، حيث قامت بإغلاق كافة مداخلها الرئيسة، وقررت سحب تصاريح الدخول لإسرائيل لنحو 2700 مواطن من البلدة.

ومنع جنود الاحتلال الفلسطينيين من التنقل بمركباتهم، وأجبروهم على التحرك سيراً على الأقدام في طرق وعرة للوصول لمنازلهم، كما نشرت قوات إسرائيلية، دوريات متحركة وراجلة قرب المداخل المغلقة، وقال الناطق باسم جيش الاحتلال، بيتر ليرنر، إنه سيتم أيضاً نشر مئات الجنود حول هذه المدينة «وهو الإجراء الأكبر على الأرض منذ عام 2014».

80 هجوماً

وادعى الناطق أن نحو ثمانين هجوماً ضد الإسرائيليين، نفذها فلسطينيون من منطقة الخليل، منذ اندلاع الموجة الجديدة من «العنف»، مطلع أكتوبر الأول الماضي. أما وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، فقال إن الإغلاق سيستمر وقتاً طويلاً.

وجاء ذلك، بعد أن قُتل مستوطن وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار على سيارة بجنوبي الخليل، التي يعيش فيها المئات من المستوطنين تحت حراسة عسكرية مشددة، وسط أكثر من مئتي ألف فلسطيني.

وتزامن ذلك، مع استشهاد شابة فلسطينية لدى إطلاق جيش الاحتلال النار عليها قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن. توتر في الأقصى

وفي سياق ذي صلة، استمر التوتر في المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به، بعد مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال، في أعقاب احتجاج عشرات الفلسطينيين الموجودين داخل باحات المسجد على محاولات اقتحام لمستوطنين.

توقعات

توقع ناشطون أن يقوم جنود الاحتلال بعمليات دهم وتفيش للعديد من المناطق والمنازل، خلال الليل بعد ان نشر جنوده، من السموع جنوبي الخليل حتى مخيم العروب شمالاً.

Email