المعارضة تتقدم في ريف اللاذقية

النظام يقصف هدنة القلمون وطائراته تحيلها إلى جحيم

■ جنود النظام يتفقدون ذخيرة مدفعية بعد خسائر كبيرة لحقت بهم في اللاذقية | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحالت قوات النظام منطقة القلمون في ريف دمشق إلى قطعة من الجحيم بعد أن أمطرتها حمماً عبر القصف المدفعي وغارات الطيران الذي شن مالا يقل عن 45 غارة على المنطقة ليقتل 31 شخصاً بينهم اثنان من الكادر الطبي، مطيحاً بذلك هدنة أعلنت قبل سنتين في المنطقة جراء مقتل طيار أسير في وقت حققت المعارضة تقدماً كبيراً في عدد من المواقع بريف اللاذقية.

ونشر المكتب الإعلامي في «الفرقة الأولى الساحلية» خارطة تبين المناطق التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة يوم الجمعة بريف اللاذقية، لكن مصدراً في الفرقة قال إن الخارطة تتغير باستمرار، مشيراً إلى تحرير مناطق أخرى غير المشار إليها في الخارطة. ورجح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تتغير الخارطة بشكل جوهري خلال الساعات 48 المقبلة، وتحدث عن عزم الثوار اقتحام وتحرير مناطق جديدة في جبلي الأكراد والتركمان.

غارات جوية

إلى ذلك شن سلاح الجو السوري غارات مكثفة على بلدة جيرود التي تبعد نحو 60 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من العاصمة، وذلك غداة اتهام الجيش السوري فصيلاً مسلحاً بقتل طيار سوري بعد أسره إثر تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية وسقوطها في هذه المنطقة. وذكر المرصد «نفذت طائرات حربية غارات مكثفة على أماكن في بلدة جيرود، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مناطق في البلدة». وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن هذا القصف هو الأول منذ عامين. وأضاف أن القصف «أسفر عن مقتل 31 شخصاً بينهم اثنان من الكادر الطبي».

45 غارة

وقتل في القصف مدير المركز الطبي وبعض العاملين فيه، حسبما أفاد لوكالة فرانس برس أحد الناشطين في البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 60 ألف نسمة. وأكد الناشط أبو مالك الجيرودي «أن عدد الغارات بلغ أكثر من 45 غارة» مشيراً إلى أن «القصف تركز على المناطق المأهولة والمدارس ووسط البلد، كما تم استهداف المركز الطبي فيها».

وكان الجيش السوري توعد في بيانه الجمعة بالرد على مقتل الطيار و«بأن هذه الجريمة البشعة... لن تمر دون حساب عسير». وتشهد بلدة جيرود مصالحة منذ أكثر من سنتين، اتفق بموجبها النظام ووجهاء المنطقة على هدنة وعدم القتال. وكان «جيش الإسلام، الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق، أعلن على تويتر أسر الطيار بعد إسقاط طائرته في منطقة القلمون الشرقي». إلا أنه ما لبث أن اتهم في وقت لاحق جبهة النصرة بقتل الطيار. وقال الفصيل في بيان فوجئنا بقيام عنصر من جبهة النصرة بقتل الطيار الذي قمنا بإسقاط طائرته بعد أن تعهدوا بتسليمه لنا.

حصيلة

قتل ثلاثة ضباط سوريين كانوا على متن الطائرة، بحسب مدير المرصد السوري الذي لم يحدد فيما إذا كان سقوط الطائرة ناجماً عن استهدافها من قبل الفصائل المقاتلة أم بسبب خلل فني.

Email