الأردن يدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى الحدود مع سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

دفع الأردن بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى حدوده الشمالية، وذلك بعد أيام قليلة من وقوع عملية الركبان التي راح ضحيتها 7 عسكريين أردنيين وتبناها تنظيم داعش الإرهابي لاحقاً. في الوقت الذي حذر فيه السفير الأردني الأسبق في طهران بسام العموش من وجود خلايا إيرانية نائمة في الأردن، مطالباً أجهزة الأمن مراقبة تحركات السفارة الإيرانية في عمان.

وقال مواطنون أردنيون لـ «البيان»: إن آليات عسكرية أردنية ضخمة اخترقت الشوارع الرئيسة لمحافظات الزرقاء ٢٥ كم شرق عمان والمفرق ٩٠ شمال شرق عمان باتجاه الحدود الشمالية للمملكة.

وتجري العادة تنقّل القطع العسكرية عبر طرق غير آهلة بالسكان وفي ساعات الليل. وهي المرة الأولى التي يرى فيها الأردنيون هذا الكم الكبير من الآليات العسكرية لجيشهم الأردني. وللمملكة حدود مشتركة مع سوريا تصل إلى 378 كم شهدت حالة من الاستنفار العسكري والأمني الأردني منذ سنوات بعد تدهور الأوضاع في سوريا. ووفق التقديرات فإن الإجراء كان مقصوداً ويريد إيصال رسائل عدة للرأي العام الأردني منها طمأنته أنه بحماية جيش قوي يسهر على أمنه.

وجاء هذا الإجراء العسكري بعد أيام من العملية الإرهابية في منطقة الركبان والتي أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن تبنيها. وقال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية إن داعش يتدرج في ضرباته بعد إعلانه رسمياً عن تبنيه لعملية الركبان، وبعد أن غيّر من استراتيجيته تجاه الأردن وتركيا. وأضاف خلال ندوة نظمتها إحدى الإذاعات المحلية في ساقية أبو درويش عقدت أخيراً إن «التنظيم سيتدرّج، في البداية بعد أن كانت تقتصر عملياته على ما يسمى الذئاب المنفردة».

تعزيزات

وشملت التعزيزات العسكرية الأردنية أرتال آليات ودبابات وناقلات جند وغيرها من العتاد والعدد العسكرية. وأعلن الجيش الأردني المناطق الحدودية الشمالية (مع سوريا) والشمالية الشرقية (مع العراق) مناطق عسكرية مغلقة، وأغلق حدوده في وجه اللاجئين السوريين.

خطر داعش

من جهته، قال مدير وحدة الاستجابة الإعلامية بالمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات أحمد النعيمات: تنظيم داعش الإرهابي في الأردن سيعلن عن وجوده عندما يقترب الحل السياسي في سوريا بعمليات منفردة أو شبه منفردة. وقال في ندوة ساقية أبو درويش: التنظيم الإرهابي أصبح يستخدم بما يسمى بأسلوب «سمكة الصحراء» (أي عندما يضغط التنظيم يضرب في مكان آخر).

2400

وفق تقديرات الخبير في شؤون التنظيمات الإرهابية حسن أبو هنية فإن عدد المشاركين الأردنيين في صفوف تنظيم داعش أكثر من 2400 أردني، مشيراً إلى أن أبرز قائد عسكري في تاريخ الجهادية التي أسست داعش المعولمة هو أبو مصعب الزرقاوي.

Email