انعدام الثقة يباعد مواقف السودانيين من الحل

ت + ت - الحجم الطبيعي

افترقت مجدداً مواقف الفرقاء السودانيين وتباينت رؤيتهم لحل الأزمة المستحكمة في تلابيب بلدهم، واصطدمت جهود الوساطة الافريقية بحاجز انعدام الثقة رغم الضغوط الدولية والإقليمية التي ظلت تمارس على الجانبين من اجل إنهاء حالة الاحتراب والدمار الذي لحق بالدولة السودانية..

وخيبت الأنباء الواردة من العاصمة أديس ابابا وتلك التي وردت عن الحزب الحاكم في العاصمة الخرطوم آمال الوصول إلى التسوية عقب رفض الحزب الحاكم لمقترح تقدمت به قوى نداء السودان المعارضة بإضافة ملحق لخريطة الطريق الأفريقية.

وأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم رفضه القاطع للمقترح الذي تقدمت به قوى نداء السودان والتي تضم الحركات المسلحة وبعض القوى السياسية المعارضة إضافة أي بند او ملحق على خريطة الطريق الأفريقية، وطالب المعارضة بالتوقيع على الاتفاق .

كما جاء، وحذر من أي تكتيكات صغيرة لكونها غير مفيدة للبلاد، واتهم الحركات المتمردة بالتلكؤ في التوقيع على الخريطة الأفريقية رغم الضغوط وانتفاء دواعي الحرب والاقتتال، ووصف ذلك بأنه خذلان للشعب السوداني، وألمح إلى فشل مفاوضات أديس أبابا بسبب مقترح نداء السودان الذي قال بأنه يحتوي على تدابير مجهولة، كما انه لفت إلى ان المقترح يمثل إجهاضا لخريطة الطريق.

وقال نائب رئيس القطاع السياسي للحزب المؤتمر الوطني عبدالملك البرير في تصريح لـ«البيان» إنّ حديث قوى السودان حول الملحق يمثل هروبا مما ترتب على خريطة الطريق، وزاد بأن إضافة اي ملحق ستكون إجهاضا للخارطة، لكنه استدرك قائلاً «الآلية الافريقية والحكومة لن تدعا فرصة لنداء السودان للوصل لهدفه».

وشكك البرير في مصداقية قوى نداء السودان، ولفت إلى ان التجارب السابقة معهم لا تدعم حسنة النية من طرفهم، مؤكدا بأن الحكومة لن تغير موقفها الثابت تجاه التوقيع على خريطة الطريق وان الآلية الأأفريقية والمبعوث الأميركي يستوعبان موقف الحكومة.

بدوره، قال أمين أمانة الإعلام بحزب المؤتمر الوطني ياسر يوسف ان خريطة الطريق التي تم التوقيع عليها يمكن أن تؤسس لنظرية سياسية والبناء عليها في حل المشكلة.

وأضاف: «حين عرضت علينا الخريطة كانت لا تعبر عن كل ما نريده لكن الوساطة طلبت منا إما أن نقبلها أو نرفضها فوقعنا عليها بالتالي على الآخرين أن يوقعوها»، منوها في تصريحات عقب اجتماع القطاع السياسي إلى أن التوقعات كانت أن تنضم الحركات لخريطة الطريق لكنها تلكأت وترددت.

Email