تقارير البيان
السيسي يحتوي الأزمات برسائل لـ «تعزيز الثقة»
أطل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -خلال الأسبوع الماضي- على المصريين في أكثر من خطاب ومناسبات مختلفة حرص خلالها على «احتواء» بعض الأزمات، كما تطرق إلى عدد من الملفات التي تثير لغطاً في الشارع المصري مثل أزمة «تيران وصنافير»، وكذلك أزمة امتحانات الثانوية العامة، وقد حرص على تقديم رسائل عدة لتعزيز ثقة المصريين فيه.
الأزمة الأولى التي احتواها الرئيس السيسي في تصريحاته كانت أزمة «الثانوية العامة» وما شاب الامتحانات من جدل واسع على وقع عمليات التسريب، ليعلن الرئيس المصري عن اعتزام الحكومة تفعيل نظام جديد للثانوية العامة بدءاً من العام المقبل للتخفيف على الطلاب ولمواجهة عملية التسريب، متعهداً بعدم تكرار الأمر الذي وصفه بـ«الواقع المؤلم» ثانية..
وذلك في تصريحات أوجدت ارتياحاً في الكثير من الأوساط الغاضبة من هذه الظاهرة المثيرة للجدل.
تطمين
وألقى السيسي خطاباً خلال فعاليات إفطار «الأسرة المصرية» الأسبوع الماضي، كما ألقى خطاباً للاحتفال بليلة القدر، وثالث بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم الإخوان، وهي الخطابات التي حرص خلالها على طمأنة المصريين والتطرق إلى عدد من الملفات المثارة في الشارع المصري.
ووفق مراقبين، فإن جهود الرئيس السيسي منصبة على إصلاح الجبهة الداخلية ومعالجة كل الأمور والأزمات قبل تفاقمها، وأن مؤسسة الرئاسة حريصة دائماً على تأكيد قربها من الملفات الداخلية والتعامل معها وتوضيح موقفها للرأي العام المصري؛ بما يعد أداة من أدوات تعزيز الثقة في الرئاسة وأدائها وموقفها من مختلف الملفات التي تشغل بال المصريين.
ملفات
ومن بين الملفات التي بعث فيها الرئيس السيسي برسائل توضيح للشارع المصري ملف اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية. إذ علَّق السيسي على الجدل المثار عقب حكم قضائي برفض هذه الاتفاقية، مطالبا الحكومة بضرورة أن توضح للمواطنين وأن تشرح الأسانيد المتعلقة بالاتفاقية للشارع المصري وأن يُحلل الإعلام ذلك كله.
دعوة
في خطابه بمناسبة الاحتفال بليلة القدر حرص السيسي على أن يدعو الشعوب العربية والإسلامية إلى البعد عن الانقسامات، مؤكداً أن أي طرف ينتصر لأي نوع من أنواع التمييز على أسس مذهبية أو عرقية سيخسر كل شيء ولن يجد في نهاية المطاف وطناً ليتنازع فيه على مصلحة يحققها أو خير يستأثر به.
