تقرير " البيان"

الاتفاق التركي الإسرائيلي يحرّك ملف الجنود الأسرى في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

المصالحة التركية الإسرائيلية أعادت ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى الواجهة، في ظل اتصالات تركيا مع حركة حماس في فترة ما قبل الإعلان الإسرائيلي التركي، وعلى الجانب الإسرائيلي تكثفت تحركات ذوي الجنود الإسرائيليين واعتصاماتهم أمام مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتحريك ملف أبنائهم من خلال تركيا.

في كل مرة يتظاهر أهالي الجنود الأسرى في غزة ويتهمون نتانياهو بالتقصير، يرد عليهم في المؤتمرات الصحافية بأن حكومته تواصل جهودها السرية والعلنية لإعادة أبنائهم إليهم دون الكشف عن التفاصيل، تفادياً للإحراج الذي يسببه هذا الملف. ولكن في هذه المرة قد تكون الأجواء مواتية لتحريك المياه الراكدة في القضية بعد المصالحة مع تركيا التي تقيم علاقة تحالفية مع حركة حماس.

ضغط

وأقامت عائلة الجنديين الأسيرين لدى المقاومة خيمة اعتصام قبالة مكتب نتنياهو بالقدس المحتلة، للضغط على نتانياهو وأعضاء حكومته لعدم التوقيع على الاتفاق مع الأتراك قبل إعادة الجنود، ورد عليهم نتانياهو قائلاً: «إسرائيل تواصل أنشطتها بلا هوادة، وتعمل على بذل جهود علنية وسرية من شأنها إعادة الجنديين المحتجزين في القطاع».

وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية أن الاتفاق التركي الإسرائيلي لم يشمل أي شيء بخصوص الجنود الأسرى، إلا أنها لفتت إلى أن تركيا تعهّدت ببذل كل الجهود للتوسط لدى «حماس» لإتمام صفقة تبادل.

واتهم والد الضابط الأسير غولدين حكومة نتانياهو بالفشل قائلاً: نتانياهو فشل في الاختبار الأول لإعادة الجنود في إطار الاتفاق مع تركيا، وإن الشعار الذي يطلقه الجيش والحكومة بعدم تركهم للجنود خلفهم في المعارك لا يمت للواقع بصلة، ووصف نتانياهو بأنه خدعهم على مدار عامين.

مقدمة للترويض

واعتبر مختصون في الشأن الإسرائيلي تصريحات شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال باعتبار الجندي شاؤول والضابط جولدن بمكانة أسرى حرب مفقودين، أنه مقدمة لترويض جبهة الاحتلال الداخلية، حول إمكانية عقد صفقات تبادل مستقبلية مع المقاومة، أو استئناف المفاوضات غير المباشرة في هذا الملف.

Email