تحطّم مقاتلة للنظام وأسر طيارها

المعارضة تنتزع كنسبا من مخالب قوات الأسد

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقّق مقاتلو المعارضة اختراقاً كبيراً بتمكنهم من استعادة بلدة كنسبا في ريف اللاذقية من بين مخالب قوات الأسد، وفيما أُسر طيار لقوات النظام بعد سقوط طائرته في القلمون، أبدت واشنطن استعدادها لتنسيق الضربات مع الروس حال توقّف دمشق عن قصف المعارضين.

استعادت المعارضة السورية المسلحة السيطرة على بلدة كنسبا التي تعتبر أعلى نقطة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وعلى تلال أخرى، وباتت قريبة من بلدة سلمى الاستراتيجية.

وسيطرت المعارضة المسلحة أمس السيطرة على بلدة كنسبا وتلَّتها، وعلى تلتي الشيخ يوسف وشلف في جبل الأكراد، بعد معارك ضارية مع قوات نظام الأسد.

وباتت قوات المعارضة قريبة جداً من بلدة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، ما يتيح لها استعادة معظم المناطق التي خسرتها من جراء مساندة الطيران الروسي لقوات النظام في ريف اللاذقية.

وسيطرت قوات المعارضة خلال الأيام الماضية على أكثر من عشرة قرى وتلال في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي بعد بدء عملية عسكرية واسعة.

قصف الغوطة

على صعيد متصل، سقط 12 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم أطفال من جراء قصف قوات النظام بلدتي أوتايا والنشابية في غوطة دمشق الشرقية، كما أفادت الأنباء باستهداف القصف بلدة دوما أيضاً.

وأكّد المجلس المحلي في داريا بريف دمشق الغربي، أنّ طائرات النظام السوري ألقت أكثر من خمسين برميلاً متفجرا على المدينة، ما خلف دماراً واسعاً في الأحياء السكنية وممتلكات المواطنين، بالتزامن مع محاولات النظام اقتحام المدينة المحاصرة من الجهة الجنوبية الغربية.

غارات مشتركة

أما في حلب فقد ذكرت شبكة شام أنّ الطيران الروسي والسوري شنّ غارات عنيفة على منطقة الملاح بعد تمكّن المعارضة من استعادتها، فيما شملت الغارات أيضاً مدن عندان وحريتان وحريتان وكفرة حمرة وتل مصيبين.

إلى ذلك، قالت شبكة شام إنّ الطيران الروسي والسوري شن غارات على اللطامنة وكفرزيتا وبلدة ‏عطشان في حماة.

وشنت طائرات النظام غارات على أحياء الرشدية والصناعة والعمال وحويجة صكر بمدينة دير الزور وبلدات حطلة والحسينية والمريعية ومحيط المطار العسكري بريفها.

أمّا في ادلب فقتل ثلاثة أشخاص فيما جرح آخرون إثر انفجار دراجة نارية ملغمة وسط المدينة، بينما تسببت غارات في قرية معرة ماتر في مقتل طفل وسقوط جرحى.

سقوط طائرة

وفي تطوّر لافت، أسر مقاتلو المعارضة طياراً سورياً بعد سقوط طائرته في منطقة القلمون الشرقي قرب العاصمة دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من دون أن يحدّد سبب سقوطها.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «سقطت طائرة حربية سورية في منطقة القلمون الشرقي، ولم يعرف ما إذا كان ذلك نتيجة عطل فني أو تم إسقاطها من قبل أحد الفصائل المقاتلة في المنطقة»، مشيراً إلى أنّ «الطيار تمكن من القفز بمظلته فوق بلدة جيرود حيث أسره فصيل معارض وسلمه إلى فصيل آخر لم نتمكن من تحديده».

بدوره، قال جيش الإسلام الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق على «تويتر»، إنّه أسقط الطائرة وأسر الطيار.

وكتب الناطق باسمه إسلام علوش على حسابه على «تويتر» إلى جانب صورة قال إنّها تعود للطيار: «أسر قائد الطائرة التي أسقطتها قواتنا في القلمون الشرقي..

وهو ضابط برتبة رائد واسمه نورس حسن، الطائرة من طراز سوخوي 22»، من دون أن يحدد مكان سقوطها أو السلاح الذي تمّ استخدامه. ونشر جيش الإسلام صورة للطيار، فضلاً عن شريط فيديو قال انه لمكان سقوط الطائرة ويتضمن مقابلة مع الطيار.

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري قوله: «سقطت طائرة حربية خلال قيامها بمهمة تدريبية في ريف دمشق الشرقي بسبب خلل فني»، مشيراً إلى أنّ الطيار تمكن من الهبوط بالمظلة والبحث جار عنه.

تنسيق ضربات

بدورهم، قال مسؤولون أميركيون، إن حكومة الرئيس باراك أوباما تدرس خطة لتنسيق الضربات الجوية مع روسيا ضد جبهة النصرة وتنظيم داعش في سوريا، حال توقف الحكومة السورية عن قصف المعارضة المعتدلة.

وعلى الفور، أكدت الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة لدراسة مبادرة أميركية حول إبرام اتفاقية التعاون العسكري في سوريا.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إلى أنّ بلاده لم تتلق مقترحات رسمية بعد، معتبراً أنّ التعاون الوثيق في محاربة الإرهاب مطلوب.

2.5

أعلن ممثل المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا رسلان توكاريف، أنه تم تسليم حوالي 2.5 طن من المساعدات الإنسانية من الجيش الروسي إلى محافظة حماة، طبقا لما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء أمس.

وقال توكاريف: «المعونة المقدمة إلى قرية الرصافة في حماة معظمها من المواد الغذائية وهدايا للأطفال من أجل المدارس، كي يبدأوا الدراسة مطلع سبتمبر بسلام، وهي 2.5 طن من البضائع».

 

Email