في أول لقاء بين وزيري خارجية البلدين بعد قطيعة دبلوماسية

تنسيق تركي روسي بشأن مواجهة الإرهاب والأزمة السورية

■ سيرغي لافروف مستقبلاً مولود جاووش أوغلو في سوتشي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه كل موسكو وأنقرة نحو طي صفحة الخلافات بشكل نهائي وفتح صفحة جديدة من العلاقات، وهو ما أكده وزيرا خارجية روسيا وتركيا في أول لقاء منذ عودة الاتصالات بين البلدين بعد قطيعة إثر أزمة دبلوماسية استمرت أشهراً، حيث شددا على أهمية التنسيق السياسي والعسكري بين الجانبين في مواجهة الإرهاب والملف السوري.

واجتمع الوزيران الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاووش أوغلو، في منتجع سوتشي، جنوب روسيا.

حل سياسي

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية التركي قوله بعد الاجتماع إن على تركيا وروسيا العمل معاً لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وبثت الوكالة عن جاووش أوغلو قوله في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، أن أنقرة تحارب تنظيم داعش مباشرة، ولهذا السبب فإن تركيا هدف للإرهابيين.

ونسبت وكالة «إنترفاكس» للوزير تصريحاً بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يجتمعان الشهر المقبل في سوتشي قبل قمة العشرين، وهو الأمر ذاته الذي أكده الكرملين في بيان، حيث أوضح أنه لا يستبعد احتمال أن يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قبل قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في الصين في سبتمبر المقبل.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر هاتفي مع الصحفيين: «يبدو الآن أنه سيكون هناك شهر أو أكثر من الاتصالات المكثفة مع تركيا بشأن إعادة العلاقات».

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي: «نأمل في إجراء اتصالات بين الجيشين الروسي والتركي بشأن سوريا».

وشدد لافروف على أن التعاون مع تركيا لمواجهة الإرهاب يكتسب أهمية إضافية، مشيراً إلى أهمية منع الإرهابيين من استخدام الأراضي التركية. وقال لافروف في تصريحات في بداية الاجتماع نقلتها وكالات الأنباء الروسية: «نأمل أن يعيد هذا اللقاء العلاقات إلى طبيعتها».

ومن جهته، صرح جاووش أوغلو أن «رئيسي بلدينا تباحثا هاتفياً. وكان ذلك بناء جداً، وكلفانا مواصلة هذه المحادثة لتطبيع العلاقات وإيصالها إلى مستوى مناسب».

تطبيع العلاقات

وبدأت روسيا وتركيا، الأربعاء، تطبيع العلاقات بينهما بعد أشهر من أزمة دبلوماسية خطرة نتجت عن إسقاط طائرات «إف-16» تركية مقاتلة روسية قرب الحدود مع سوريا.

وأجرى رئيسا البلدين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، مكالمة هي الأولى منذ بدء الأزمة. وقرر الجانبان أن يلتقيا قريباً.

وفي أول مؤشرات احتواء التوتر أمر بوتين برفع العقوبات المفروضة على تركيا في مجال السياحة وتطبيع العلاقات التجارية مع أنقرة.

Email